ولد الأديب سعد صائب في دير الزور في 17 تشرين الثاني عام 1914، وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية فيها، والثانوية في معهد «اللاييك» بدمشق، ثم انتسب الى جامعة القديس يوسف (اليسوعية) في بيروت، حيث درس اللغة العربية وآدابها.
عمل بعد تخرجه معلماً في الثانويات الريفية، ومديراً لمكتب وزير الزراعة ثم مديراً للمتحف الزراعي و ظل في هذا المنصب حتى إحالته على التقاعد عام 1978، وعندما أسس الأديب عبد الغني العطري مجلة الصباح الأدبية عام 1941، أخذ ينشر فيها بواكير إنتاجه، ثم أخذ يكتب في مختلف المجلات السورية والعربية الراقية كالأديب والآداب والمعرفة والثقافة، والحديث، والضاد، والموقف الأدبي، والآداب الأجنبية ويحاضر في الأندية الأدبية والمراكز الثقافية، ويذيع الأحاديث في اذاعة دمشق .
أسس مع نخبة من الأدباء السوريين في شباط 1958 «جمعية الادباء العرب» وانتخب فيها أميناً للسر، وبقي في هذا المنصب حتى توقفها كما انتخب عضواً في لجنة النثر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية الذي تأسس إبان الوحدة وعضواً في اتحاد الكتاب العرب بدمشق منذ تأسيسه عام 1969.
في عام 1978، أحيل على التقاعد، فتفرغ كلياً للمطالعة والتأليف ، وفي عام 1987 أقيم له في المركز الثقافي العربي بدير الزور حفل تكريم تحت رعاية محافظها، وفي الرابع من كانون الثاني 1996 أقامت له الأستاذة المحامية حنان نجمة حفل تكريم آخر في صالونها.كما انتخب عضو شرف في الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية في باريس، ومنح شهادة الدكتوراه الفخرية، وعضواً في مؤتمر الشعر العالمي الدائم في بلجيكا، ونال عدداً من الأوسمة وشهادات التقدير عن مؤلفاته وكتبه المترجمة، في عام 1988 أسس جائزة سنوية باسم «جائزة سعد صائب» للشعر والقصة تمنح للأدباء الناشئين من محافظة دير الزور.
وتدهورت صحته في السنتين الأخيرتين من حياته، وأضحى عاجزاً عن الحركة والخروج من منزله، وظل على هذه الحال الى ان وافته المنية في الثاني من شباط عام 2000،
للأديب الراحل عدد من المؤلفات وصلت إلى ثمانين كتاباً أهمها :
1-الكتب المؤلفة: طريق الخلاص، في ظلال الوعي، صراع مع الغرب، القبس الحي، آن الأوان، مع الفجر العربي، هذا العالم العربي، من مآثر العرب، خطرات فكر، الأخطل الصغير، دراسات أدبية في المجالين الابداعي والنقدي، شعراء وأدباء من الشرق والغرب، مرايا أدبية، صراع بين جديد شعرنا وقديمه، لم تمت الحقيقة، الشاعر الشهيد عمر حمد، صيحة في واد، ابتهالات لأدب جديد، قطرات ندى، خليل مطران في أروع ما نظم، شظايا (أفكار لكل الأيام) دور المثقفين في تجديد المجتمع، وهج الظهيرة،أضواء وظلال، في رحاب الأدب، دفاع عن المرأة، بلد الورد، قضايا ومواقف.
2- الكتب المترجمة: شعراء رمزيون وشعراء معاصرون، شعراء فنلنديون، هيولى، أشما، رجال للبيع ،شعراء من أمريكا الجنوبية، من أعمال لوقيانوس السميساطي، قضية ألدومورو، رسائل إلى شاعر ناشىء، ديوان الشعر الهولندي، الشجر والآلة، شعراء فرنسيون معاصرون، فن الشعر في قصائد شعراء العالم وكلماتهم، شعراء معاصرون من العالم، ديوان الشعر السويدي المعاصر، ديوان الشعرالاسباني المعاصر، حديث الفضاء في رياض الشعر العالمي، تقاسموا ضياعكم، أمّ، الغناء العميق وأغان غجرية، مختارات من روائع الشعر الفرنسي الحديث، في بناء الحضارة الانسانية عبر التاريخ..
وله إضافة إلى ذلك مجموعة من القصص والحكايات التي اقتبسها للأطفال ونشرتها له وزارة الثقافة.
كما ترك العديد من المخطوطات التي لم تر النور حتى الآن .
إعداد : محمد عزوز