منح الرئيس العاجي الحسن واتارا مكافآت بقيمة أكثر من 90 ألف يورو لكل لاعب من اللاعبين الـ23 لمنتخب الفيلة المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم الأحد الماضي في غينيا الاستوائية.
وأوضح وزير الرياضة الان لوبونيون أن مدرب ساحل العاج الفرنسي هيرفيه رينار الذي استقبله واتارا بالقصر الرئاسي اليوم الثلاثاء، منح المكافأة الأكبر بقيمة أكثر من 114 ألف يورو، فيما تم منح كل لاعب فيلا بقيمة 46 ألف يورو، إضافة إلى القيمة ذاتها "نقدا".
وقال رئيس ساحل العاج أحد البلدان الأكثر فقرا في العالم: "بفضلكم، تجمعت ساحل العاج من جديد"، وأكد باستمرار على الشعور بالوحدة الوطنية الذي جلبه أبطال إفريقيا الجدد بفضل التتويج باللقب الثاني في تاريخ البلاد.
وأضاف: "لقد تمكنتم من إعادة بناء فريق موحد ومتماسك لديه هدف واحد: الفوز ثم الفوز. إنه درس الوحدة".
وتعود ساحل العاج التي يرأسها واتارا منذ مايو 2011، إلى طبيعتها تدريجيا بعد أزمة سياسية-عسكرية استمرت عقدا من الزمن بينها أحداث العنف التي تلت الانتخابات في 2010-2011 وأوقعت أكثر من ثلاثة اآلاف قتيل في 5 أشهر، شكلت خاتمة هذا العقد الدموي.
ووضع المنتخب العاجي حدا للنحس الذي لازمه في النهائيات في الأعوام العشرة الأخيرة وأحرز اللقب الثاني في تاريخها والأول منذ 23 عاما على حساب غانا بركلات الترجيح 9-8 بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية في مدينة باتا الغينية الاستوائية.
وأعاد التاريخ نفسه الأحد الماضي حيث احرزت ساحل العاج اللقب القاري الأول على حساب غانا بالذات وبركلات الترجيح 11-10 بعد 24 ركلة في نسخة 1992 في السنغال.
وتابع واتارا: "نحن نحلم منذ نحو ربع قرن بالتتويج باللقب، ولكننا الآن نجحنا. والآن، يجب أن نتوج بالثالث"، في إشارة إلى النسخة المقبلة المقررة بعد عامين والتي سيتم اختيار مضيفها في 8 أبريل غداة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في القاهرة.
وتتنافس 4 دول على الاستضافة هي الجزائر ومصر والغابون وغانا.
يذكر أن ساحل العاج تستضيف نسخة 2021.
كما تم منح أوسمة من درجة فارس إلى جميع أعضاء المنتخب. وتم ترفيع الشقيقين يايا وحبيب كولو توريه وابو بكر كوبا باري وسياكا تيينيه الذين تم توشيحهم بالوسام ذاته سابقا، الى رتبة ضابط على غرار المدرب رينار.
وحصل الاتحاد العاجي لكرة القدم على مكافأة بقيمة 380 ألف يورو. أما أعضاء الجهازين الفني والإداري فسيتقاسمان مكافأة بقيمة 460 ألف يورو، ليبلغ مجموع المكافآت التي سلمها الرئيس العاجي 3 ملايين يورو.
وكان البنك الدولي أعلن في نوفمبر الماضي عن تخوفه من مستوى الفقر "المقلق" في ساحل العاج على الرغم من "المؤهلات الهامة" التي توجد في البلاد. وبحسب الأرقام الرسمية فإن عاجيا بين اثنين يعتبر فقيرا.
وتحتل ساحل العاج المرتبة 171 في مؤشر التنمية البشرية لمنظمة الأمم المتحدة في 2014 بين 187 بلدا بسبب ضعف البنى الطبية والتربوية.