ولد أنسي الحاج في بيروت في 27 يوليو/تموز 1937.
وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الليسيه الفرنسية، ثم في معهد الحكمة في بيروت. وبدأ ينشر، وهو على مقاعد الدراسة، بعض المقالات والأبحاث والقصص القصيرة في بعض المجلاّت الأدبية في منتصف الخمسينيات، وكان مهتما بصفة خاصة بالموسيقى الكلاسيكية.
وساهم الحاج في عام 1957، مع الشاعرين يوسف الخال، وأدونيس، في تأسيس مجلة "شعر"، كما يعد أحد رواد قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر.
وعمل في مجال الصحافة، في صحيفة "الحياة"، ثم في صحيفة "النهار"، عندما تولى رئاسة القسم الثقافي فيها. ثم أسس في عام 1964 الملحق الثقافي الأسبوعي في الصحيفة ذاتها.
وتولى رئاسة تحرير "النهار" بين عامي 1995 و2003.
وكان حتى وفاته يعمل في صحيفة "الأخبار" اللبنانية مستشارا لمجلس التحرير.
ونشر الحاج ستة دواوين شعرية، هي: "لن" (1960)، و"الرأس المقطوعة" (1963)، و"ماضي الأيام الآتية" (1965)، و"ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة؟" (1970)، و"الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" (1975)، و"الوليمة" (1994).
وشارك الحاج نقل بعض أعمال الأدباء الغربيين إلى العربية، أو اقتباسها، ومن بين تلك الأعمال مسرحيات لشكسبير، ويونيسكو، وكامو، وبريخت وغيرهم.
وقد عرضت بعض تلك المسرحيات في المهرجانات اللبنانية، لا سيما مهرجانات بعلبك. وشاركت فيها نخبة من رواد المسرح اللبناني الحديث، من أمثال نضال الأشقر، وروجيه عساف، وشكيب خوري، وبرج فازليان.
وقد تجلت مشاركته في الحركات الفنية خصوصا من خلال علاقته بعاصي ومنصور الرحباني، وكان معجبا كبيرا بصوت المطربة فيروز التي أطلق عليها لقب "شاعرة الصوت".
وقد ترجم الكثير من قصائده إلى لغات مختلفة. كما اقترنت رسوم كثير من الرسامين اللبنانيين والعرب بقصائد من شعره .
توفي أنسي الحاج محاطاً بعائلته في منزله ببيروت الثلاثاء 18 شباط 2014 بعد إصابته بمرض السرطان، عن 77 عاما، وكانت حالته قد تدهورت في الأيام الأخيرة بسبب إصابته بسرطان القولون،
إعداد : محمد عزوز