أثار فيديو مسرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة شبان إسرائيليين وهم يؤدون رقصة غنائية في مطار العاصمة الأردنية عمان، قال البعض إنها تتضمن طقوساً تلمودية، سخط الشارع الأردني وعدد من الشخصيات النيابية. وبينما اعتبرت الحكومة الأردنية أن ما أقدم عليه الشبان الإسرائيليون، عند إحدى البوابات في قاعة المغادرين في مطار الملكة علياء الدولي، لا تعتبر من الأفعال غير المشروعة، فقد أكدت أن إجراءات فورية اتخذت في حينها، أوقفت تلك التصرفات بوصفها مصدر إزعاج.
واعتبر نشطاء في تعليقات على فيسبوك، أن تلك التصرفات تشكل انتهاكاً للسيادة الأردنية في أرض المطار، الذي تديره مجموعة المطار، بموجب اتفاقية أبرمتها الحكومة الأردنية عام 2007 مع إحدى الشركات الفرنسية، لتشغيل وتوسعة المطار لمدة 25 عاماً.
لكن وزيرة النقل الأردنية، لينا شبيب، أكدت أن الاتفاقية المبرمة بين الحكومة الأردنية ومجموعة المطار الدولي لا تلغي السيادة الأردنية على المطار بأي حال من الأحوال، وأن صلاحيات المجموعة تتعلق بالتشغيل.
وأشارت شبيب إلى أن هذه الأفعال قد تصدر عن فئات تنتمي إلى ثقافات أخرى، ولكن مثل هذه التصرفات قد تعتبر مصدر استفزاز، لافتة إلى أن ما قامت به المجموعة لم يكن طقوساً دينية.
وعبر نواب اردينيون عن سخطهم للفيديو المنشور، في جلسة مسائية رقابية عقدها البرلمان، ما دفع وزير الداخلية، حسين المجالي، إلى التوضيح، بالقول إن المسافرين الاسرائيليين كانوا قادمين على متن رحلة من روسيا، وأن مدة مكوثهم "ترانزيت" في المطار لم تتجاوز الساعة.