في آذار 2013، تناقلت مواقع المعارضة السورية خبر «تأمين انشقاق العميد ركن الطيار موسى قاسم الزعبي، معاون قائد مطار خلخة العسكري (في السويداء)، وتم تأمينه مع جميع أفراد عائلته إلى الأردن». الخبر «عادي» من حيث تكرّره في السنتين الأوليين من عمر الحرب.
لكن الزعبي، عاد ليشكّل مع قريبه بشار الزعبي «فرقة اليرموك»، ليكون «قائد أركان الفرقة» في أواخر عام 2012. في حزيران 2014، جمع قائد الفرقة بشار الزعبي (المعروف بأبو فادي) نحو ثماني كتائب وسرايا في جسم عسكري أطلق عليه اسم «لواء اليرموك».
«اللواء» اليوم من أكبر تشكيلات الجنوب السوري، وعندما خطف العميد المنشق في الشهر نفسه من قبل مجهولين، كتبت عشرات المواقع والصحف عن «اختطاف قائد أكبر تشكيلات الجيش الحر» في درعا.
«قصة» الزعبي، بدأت باتصال «أحد الزملاء» بمسؤول «إدارة شؤون شبه الجزيرة العربية» في الخارجية السعودية، ليؤكد له أن قريبه الزعبي يريد الانشقاق والإقامة في السعودية. ثم أن المسؤول يطرح على نائب وزير الخارجية «منحهم (الزعبي وعائلته) تأشيرة عمرة عن طريق سفارة عمان، تفادياً لأي ملاحظة عليهم». «اعتمر» الزعبي ذاك الصيف، ليكون بعدها أحد أبطال «التحرير» في الجنوب السوري.
هذا نص البرقية:
صاحب السمو الملكي نائب الوزير
أفيد سموكم بأنه حضر لي أحد الزملاء وأفاد بأنه اتصل بأحد السوريين الذي تربطه به علاقة للاطمئنان على أحوالهم في سوريا. وبعد فترة تلقى اتصالاً من نفس الشخص، وأشار الشخص السوري في حديثه الى أن قريبه العميد طيار ركن حربي/ موسى قاسم الزعبي، لديه الرغبة الأكيدة بالانشقاق عن النظام السوري ويرغب السيد في تأمين خروج عائلته أولاً، وأكد رغبته بإقامة عائلته في المملكة العربية السعودية لكونها البلد الآمن على عائلته من الأردن ولبنان.
أرى والرأي الأتمّ لسموّكم بالرفع للمقام السامي الكريم طلب الموافقة على منحهم تأشيرة عمرة عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمان وذلك تفادياً لأي ملاحظة عليهم. وفي حال عدم المصداقية بما ذكر، يمكن ترحيلهم من البلد كونهم قادمين لغرض العمرة وليس اللجوء. أرجو تفضل سموكم بالاطلاع واتخاذ ما ترونه مناسباً.
فهد بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، إدارة شؤون دول شبه الجزيرة العربية