دعيني أغازلُ هذا الصباحَ
الذي تشبهين
ففيكِ احتشادُ القوافي جميعاً
وفيك اشتهاءُ المُحَبِّ الرَّصين
وأُقسِمُ أنَّكِ
إمَّا تَجودي عليَّ بنأمةِ عشقٍ مكين
سأحياكِ طقساً منّ الزُّهدِ
لمَّا يعشهُ التُّقاةُ الَّذين
كم يدَّعونَ العباداتِ جهراَ وسرَّاً وهُم واهمونْ
هنا في محاريبِ صدقِ التَّبَتُّلِ
ما كم يليقُ بعقلِ الجنونْ
فلاتَ ادعاءً
وتبَّ الرِّياءُ
وتبَّ العبيدُ
وما يخرصون
هنا الوجدُ مجدٌ
اصيلُ النجاوى
نبيلُ النَّوايا
حميمُ السَّجايا
أنيسُ الفُتون
هنا الحبُّ يعني
بأني التزمتُ
ببعضي وكُلي
ولم أُلقِ بالاً لمن يعذلون
هنا كلُّ صدق احشادِ المعاني
وتعني عشقتُ الجمالَ
وعشقيَ غير الذي يعرفون
هاني درويش (أبونمير)