منيرة احمد -مديرة موقع القلم
يقول المثل ( من جرب مجربا كان عقله مخربا ) ينطبق هذا القول تماما على الذين ما زالوا يستندون على المصداقية او الصداقة مع امريكا ايا كان انتماء حكومتها فالكل من مدرسة واحدة ومنبت واحد لا يخفى على احد هو دولة سيطرة على الارض وانشأت جبروتها على دماء الملايين من الهنود الحمر واتبعت سياسة خلق المشاكل والحروب النزاعات لتصدير اسلحتها من جهة وبسط سيطرتها اما عسكريا على المناطق التي تخدم مصالحها ويحتاج الامر منها الى تدخل عسكري والابقاء على قواعدها فيها بحجة حماية الامن القومي الامريكي وما غزو العراق وقبلها اغانستان الا احد الادلة على التواجد العسكري بحجج الحماية للمواطن في المنطقة ومنع العدو من وجهة نظرها من تهديد مواطنيها وذلك بعد ان خلقت حربا بين العراق والكويت وقبلها خلقت القاعدة في افغانستان لمحاربة الوجود الروسي فيها وحين قوي عودها وصارت قوة ضاربة خلقت لها ذريعة 11 ايلول ليكون المدخل الى افغانستان للسيطرة على الارض وتهديد روسيا تحت مسمى محاربة القاعدة ومنها انطلقت الى منطقة الخليج وكان لابد من حجة اخرى فتذرعت بداية باخراج العراق من الكويت والنووي العراق الذي ثبت عدم وجوده وان التقارير التي صدرت بهذا الخصوص كانت مجرد تقارير اعلامية
ولانها دولة تشكلت وقوي نفوذها باشعال الحروب كان لابد لها من خلق ساحة اخرى تخدم مصالحها لكن هذه المرة دون ان تحتاج الى تدخل عسكري بري مباشر وهذا ما بشرت به وزيرة خارجية امريكا عام 2006 اثناء حرب تموز من ما اسمته الفوضى الخلاقة ( فوضى تنتج مزيدا من الفوضى )وهذا التصريح حكما لم يكن وليد اللحظة بل جاء بعد اكتمال عقد المخطط للانتقام من دولة بقيت خارج الاطار الامريكي عسكريا وسياسيا وكان لابد لها من اطار او مسمى تتحرك فيها اياديها الخفية لخلق تلك الفوضى الخلاقة او كما اسمته رايس مخاض ولادة شرق اوسط جديد وعلى غير المعتاد لم تبقى تقارير الاستخبارات الامريكية مدة طويلة حبيسة الادراج
فقد اورد موقع counterpunch : ذكر تقرير الاستخبارات العسكري الامريكي عام 2012 والذي ازيلت عنه السرية مؤخرا ان الاخوان المسلمين والسلفيين والقاعدة هم قوى التمرد الرئيسية في سورية وان الغرب ودول الخليج وتركيا اذكو نار الحرب بتقديمهم المساعدات العسكرية والدبلوماسية وخلقوا الظروف لتنامي قوة المتطرفين واعتبارهم المخلٍصين لا يقنع احدا
ولان امريكا اختارت هذه المرة نوعا جديدا من العدوان لتكفل عدم خسارة ايا من جندوها ولتكون الرابح الاكبر منها ان من جهة تشغيل مصانع الاسلحة لديها وضمان موارد تضاف الى خزينتها من جهة ولضمان تبعية دول الخنوع العرباني لها من جهة اخرى فقد اختارت ان توظف ارباح بيعها للاسلحة لتمويل العصابات الارهابية المسلحة في سورية بالتعاون مع شريكاتها في ذلك فقد اوردت ال
washington post
عدا عن الدعم السعودي والقطري والتركي والاردني والاسرائيلي لمسلحي الجنوب السوري فان ال CIA تنفذ برنامجا لدعم مقاتلي الجبهة الجنوبية كلفته مليار دولار ولها جيش يضمن الالف المقاتلين في الجنوب السوري بشكل خاص وتتولى الاستخبارات الامريكية تدريبهم وتسليحهم وتزويدهم بالمعلومات الميدانية ……………………………
وفي ذات السياق تضيف الصحيفة ان برنامج CIA لتمويل من تسميهم معارضة سورية هو من بين اكبر البرامج السرية التي تنفذها الوكالة في العالم وتشكل كلفته نسبة 1 من 15 من اجمالي انفاق CIA ويراد تخفيضه اليوم في الكونغرس وهو برنامج عسكري متكامل يضمن بناء جيش تابع للوكالة على شاكلة ما قامت به في افغانستان ونيكاراغوا في ثمانينات القرن الماضي .
ولان تجارة الموت صناعة امريكية خليجية تقتتات فيها وتبقى على وجودها من خلالها يساندها في ذلك صناع الفكر الظلامي فقد كانت امريكا وتباعها من حكام الوهابية والعثمانية الجديدة هم ولاة الحرب الكونية على الارض السورية وتدل على ذلك مجريات الحرب ونوعيات الاسلحة وانتماءات المسلحين الذي يشكلون ذراعهم الارهابية في سورية وقد صدرت العديد من التقارير التي تثبت ذلك الدعم منها ما نقله
.consortiumh
وفقا لتقرير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية فالقاعدة والاخوان المسلمون والسلفيون كانوا القوى الرئيسية التي تقود التمرد في سورية كما ورد فيه ان الغرب ودول الخليج وتركيا وقفت بقوة خلف ما يجري في سورية رغم دور القاعدة المتزايد فيها ولذلك فلا عجب ان نجد اوباما يؤيد الدعم السعودي للمتمردين
وهذا بالمطلق ينتفي مع ما تتكاذب فيه دوائر الحكم في تلك الدول واعلامها المأجور من ان تحركا شعبيا له مطالب معينة هو سبب ما يجري في سورية وهذا ما يظهر ايضا (ان الربيع العربي خرافة الدعم الامريكي للتعددية والديموقراطية في المنطقة ففي الوقت الذي دعمت فيه دول الخليج صديقة وشريكة امريكا في المنطقة نظام الحكم العسكري في مصر لم يرحب البيت الابيض ابدا به ما عنى بان الكثير من الدول العربية لن تستطيع تصديق كلمات واشنطن او الوثوق بوعودها وفق international policy )ونختم اخيرا بما اوردته صحيفة guardian : ساهمت الولايات المتحدة في بروز داعش ولكن يبدو ان حبل حملة الحرب على الارهاب التي بدأها جورج بوش بدأ يلتف حول عنقها الان فبعد بدء الحرب السورية لم تدعم وتسلح امريكا وحلفاؤها المعارضة التي تترأسها مجموعات اسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم داعش من اجل اضعاف سورية
يقول المثل ( من جرب مجربا كان عقله مخربا ) ينطبق هذا القول تماما على الذين ما زالوا يستندون على المصداقية او الصداقة مع امريكا ايا كان انتماء حكومتها فالكل من مدرسة واحدة ومنبت واحد لا يخفى على احد هو دولة سيطرة على الارض وانشأت جبروتها على دماء الملايين من الهنود الحمر واتبعت سياسة خلق المشاكل والحروب النزاعات لتصدير اسلحتها من جهة وبسط سيطرتها اما عسكريا على المناطق التي تخدم مصالحها ويحتاج الامر منها الى تدخل عسكري والابقاء على قواعدها فيها بحجة حماية الامن القومي الامريكي وما غزو العراق وقبلها اغانستان الا احد الادلة على التواجد العسكري بحجج الحماية للمواطن في المنطقة ومنع العدو من وجهة نظرها من تهديد مواطنيها وذلك بعد ان خلقت حربا بين العراق والكويت وقبلها خلقت القاعدة في افغانستان لمحاربة الوجود الروسي فيها وحين قوي عودها وصارت قوة ضاربة خلقت لها ذريعة 11 ايلول ليكون المدخل الى افغانستان للسيطرة على الارض وتهديد روسيا تحت مسمى محاربة القاعدة ومنها انطلقت الى منطقة الخليج وكان لابد من حجة اخرى فتذرعت بداية باخراج العراق من الكويت والنووي العراق الذي ثبت عدم وجوده وان التقارير التي صدرت بهذا الخصوص كانت مجرد تقارير اعلامية
ولانها دولة تشكلت وقوي نفوذها باشعال الحروب كان لابد لها من خلق ساحة اخرى تخدم مصالحها لكن هذه المرة دون ان تحتاج الى تدخل عسكري بري مباشر وهذا ما بشرت به وزيرة خارجية امريكا عام 2006 اثناء حرب تموز من ما اسمته الفوضى الخلاقة ( فوضى تنتج مزيدا من الفوضى )وهذا التصريح حكما لم يكن وليد اللحظة بل جاء بعد اكتمال عقد المخطط للانتقام من دولة بقيت خارج الاطار الامريكي عسكريا وسياسيا وكان لابد لها من اطار او مسمى تتحرك فيها اياديها الخفية لخلق تلك الفوضى الخلاقة او كما اسمته رايس مخاض ولادة شرق اوسط جديد وعلى غير المعتاد لم تبقى تقارير الاستخبارات الامريكية مدة طويلة حبيسة الادراج
فقد اورد موقع counterpunch : ذكر تقرير الاستخبارات العسكري الامريكي عام 2012 والذي ازيلت عنه السرية مؤخرا ان الاخوان المسلمين والسلفيين والقاعدة هم قوى التمرد الرئيسية في سورية وان الغرب ودول الخليج وتركيا اذكو نار الحرب بتقديمهم المساعدات العسكرية والدبلوماسية وخلقوا الظروف لتنامي قوة المتطرفين واعتبارهم المخلٍصين لا يقنع احدا
ولان امريكا اختارت هذه المرة نوعا جديدا من العدوان لتكفل عدم خسارة ايا من جندوها ولتكون الرابح الاكبر منها ان من جهة تشغيل مصانع الاسلحة لديها وضمان موارد تضاف الى خزينتها من جهة ولضمان تبعية دول الخنوع العرباني لها من جهة اخرى فقد اختارت ان توظف ارباح بيعها للاسلحة لتمويل العصابات الارهابية المسلحة في سورية بالتعاون مع شريكاتها في ذلك فقد اوردت ال
washington post
عدا عن الدعم السعودي والقطري والتركي والاردني والاسرائيلي لمسلحي الجنوب السوري فان ال CIA تنفذ برنامجا لدعم مقاتلي الجبهة الجنوبية كلفته مليار دولار ولها جيش يضمن الالف المقاتلين في الجنوب السوري بشكل خاص وتتولى الاستخبارات الامريكية تدريبهم وتسليحهم وتزويدهم بالمعلومات الميدانية ……………………………
وفي ذات السياق تضيف الصحيفة ان برنامج CIA لتمويل من تسميهم معارضة سورية هو من بين اكبر البرامج السرية التي تنفذها الوكالة في العالم وتشكل كلفته نسبة 1 من 15 من اجمالي انفاق CIA ويراد تخفيضه اليوم في الكونغرس وهو برنامج عسكري متكامل يضمن بناء جيش تابع للوكالة على شاكلة ما قامت به في افغانستان ونيكاراغوا في ثمانينات القرن الماضي .
ولان تجارة الموت صناعة امريكية خليجية تقتتات فيها وتبقى على وجودها من خلالها يساندها في ذلك صناع الفكر الظلامي فقد كانت امريكا وتباعها من حكام الوهابية والعثمانية الجديدة هم ولاة الحرب الكونية على الارض السورية وتدل على ذلك مجريات الحرب ونوعيات الاسلحة وانتماءات المسلحين الذي يشكلون ذراعهم الارهابية في سورية وقد صدرت العديد من التقارير التي تثبت ذلك الدعم منها ما نقله
.consortiumh
وفقا لتقرير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية فالقاعدة والاخوان المسلمون والسلفيون كانوا القوى الرئيسية التي تقود التمرد في سورية كما ورد فيه ان الغرب ودول الخليج وتركيا وقفت بقوة خلف ما يجري في سورية رغم دور القاعدة المتزايد فيها ولذلك فلا عجب ان نجد اوباما يؤيد الدعم السعودي للمتمردين
وهذا بالمطلق ينتفي مع ما تتكاذب فيه دوائر الحكم في تلك الدول واعلامها المأجور من ان تحركا شعبيا له مطالب معينة هو سبب ما يجري في سورية وهذا ما يظهر ايضا (ان الربيع العربي خرافة الدعم الامريكي للتعددية والديموقراطية في المنطقة ففي الوقت الذي دعمت فيه دول الخليج صديقة وشريكة امريكا في المنطقة نظام الحكم العسكري في مصر لم يرحب البيت الابيض ابدا به ما عنى بان الكثير من الدول العربية لن تستطيع تصديق كلمات واشنطن او الوثوق بوعودها وفق international policy )ونختم اخيرا بما اوردته صحيفة guardian : ساهمت الولايات المتحدة في بروز داعش ولكن يبدو ان حبل حملة الحرب على الارهاب التي بدأها جورج بوش بدأ يلتف حول عنقها الان فبعد بدء الحرب السورية لم تدعم وتسلح امريكا وحلفاؤها المعارضة التي تترأسها مجموعات اسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم داعش من اجل اضعاف سورية