أهيَ الحياةُ
وأسْفَرَتْ وجهَ الرِّضا؟
لِتَجودَ مُنْفَرَجاً تَرَقَّبَهُ الحَيارىْ ؟
أمْ أنَّهُ قَدَريْ؟
وَليسَ تَصادُفاً
ذاتَ التَقَينا،
فانجَلى ليليْ نَهارا؟
فَهوَ الهوىْ،
كالبَرْقِ فَجْاةُ ساطِعٍ
يَهمي الصَّواعِقَ،
إنَّما يُنْميْ ازدِهارا
لُغَةُ ازدهاريْ أفْصَحَتنيْ،
فابتِهاجاتيْ
تُعَرِّينيْ اغتِباطاً
لا يُدارىْ
والكِبرِياءُ تَحاسَرَتْ
في الدهشَةِ القُصوى
لِعِشقٍ هَبَّ
يَعْصُفُني ابتِدارا
ما أبأسَ الرَّجُلَ المُجَلْبَبَ باحتشام ٍ مُحْبِطٍ
يُضنيهِ ،
لم يعرف قَرارا
يُخفي وراءَ رَزانةٍ
شَوْهاءَ
مَمْقوتَ العُصابِ ،
ويَجرَعُ الرَّغَباتِ قارا
وَيَلِصُّ نشوَتَهُ
عصابيَّ الفِصام ِ ،
ويرجُمُ العُشَّاقَ
والعشقَ
افتِقارا
لكنَّها أنتِ
التي اكتَسَحَتْ أنوثَتُها افتِقاراتيْ،
وأحْكَمَتِ الحِصارا
وطَغى حُضورُكِ
بافتِتاناتِ الهوى
فَتَسامَقَ الإنسانُ مُنْتَبهاً ،
وثارا
مُتَقَحِّماً،
مُتَجَشِّماً عبءَ الهوى
بادَرْتْ في شَغَفٍ،
ولم أخشَ الغِمارا
وَدَخلتُ فردوسَ الحماقاتِ الحَميمَةِ ،
أقتفي البهَجاتِ
هاجرتُ الوقارا
فَرَقصتُ كالأطفالِ
في عيدٍ بَهيج ٍ ،
يهزجونَ
وليسَ يخشون الكِبارا
رَقَصَ المَدىْ حولي،
وعانقتُ المَوا ئِدَ
والكؤوسَ
كأنَّ بيْ هَرَجُ السَّكارى
وَهَربتُ من جَدِّيَّتيْ،
أزرَيتُ أزْياءَ احْتِشاميْ،
والتَجَأْتُ إليكِ جارا
وا جارَتي ،
وأجَرْتِنيْ،
لا عَوْزَ أخْشىْ ،
فالجِفانُ حفيلَةٌ ٌ ،
وَقِراكِ دارا
كَرَمٌ بِوسع الإندِهاشِ ِ
لِذاتِ أُنْثىْ أغْدَقتْ أنْداءها
فِتَناً تَبارى
إيحاؤهنَّ
حميمُ تَوْقٍ واسْتُفِزَّ
فأنشأ الرَّغبات،
روَّاها شَيارا
ظامٍ،
وبادرتُ ارتِواءاتيْ جَنىً
فإذا بها
فوقَ اغتِباطاتِ الشَّكارى
تَوْقانِ واحْتَفَيا
احتِفالاتِ اشتِياقاتٍ
بَهيراتِ الوقوع ِ
ولا شَنارا
لَحنُ انسِياباتِ العواطِفِ
صادِقُ النَّغَماتِ
سلسالٌ
نَخاطَفُهُ حَبارىْ
والعشقُ يَرْقَبُنا
نُجَسِّدُ ما اشتَهاهُ ،
بِعين ِ مفتون ٍ ،
فَبارَكَنا افتِخارا
هاني درويش (أبو نمير)
مقطع من قصيدة بعنوان ( فهو الهوى)