حبيبتي
امنحيني فرصةً للعشقِ
أخرى .. في مدى عينيكِ
الخضراوينْ ..
لأثوبَ باخضرارهما
لإلحادي وكفري وغلوّيْ !
وأُتمّمَ في عبادتهما ..
فروضَ عشقي
واتّحادي وسموّيْ !
امنحيني فُرصةً
ولو لمرّةٍ واحدةٍ
فأتوب منْ هدايتي ،
لافتتاني وغوايتي ..
في ظلالِ الحَورِ
منْ عينيكِ
وفتنةِ الجُلّنارِ ..
وعطاءِ التينِ والزّيتونْ ،
وحُزنِ الزّيزفونْ !
امنحيني فرصةً ..
ولو للحظةٍ واحدةٍ ،
منْ لحظاتكِ التي لا تُعدْ !
ولو للمحةٍ واحدةٍ ،
منْ لمحاتكِ التي لا تُحدْ !
وأنا الكفيلُ
بأنْ أجعلَ المكانْ
وحيثُ أكونْ ،
يكونُ مكاني في يدي ..
والزّمانْ
وحيثُ أحينْ ،
يحينُ أمسي ويومي وغدي !
كوني معي ..
وأنا الضّامنُ يومذاكْ
– لسكّانِ السّماواتِ السّبعْ ،
ومثلهم مَنْ في السبعةِ الأرضينْ
بأنْ يسبحَ جمعُهم
بحمدِ عينيك الخضراوينْ ..
ومجد عينيك الخضراوينْ !
من ديوان (نجوم وأقمار) د. رامز