يعد اللوز الأخضر من أكثر الثمار التي يقبل عليها الناس في فصل الربيع؛ إذ يعد مصدرا غنيا بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
وعن أهمية اللوز كثمر ربيعي، تشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى أنه غني بالعديد من الفيتامينات؛ ومنها (أ) ومجموعة فيتامينات (ب) والحديد.
وتشير كذلك إلى احتوائه على نسبة عالية من الألياف الجيدة الذائبة، التي تمنح الإنسان الشعور بالشبع؛ لأنه يمكث فترة طويلة في الجهاز الهضمي، كما يعمل اللوز الأخضر على خفض الكولسترول الضار في الجسم، ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وحماية الخلايا من التلف، ويقلل من نسبة الدهون في الجسم، ويمنع من الإصابة بالسرطانات.
وتبين العباسي احتواء اللوز الأخضر على الزيوت الطيارة، التي تعد من الزيوت المهمة للبشرة والشعر، وهي من الميزات التي يختص بها اللوز الأخضر؛ إذ يمنع من الإصابة بفقر الدم.
ويحتوي اللوز الأخضر على ما نسبته 88 % من الماء، إضافة إلى احتوائه على مواد آزوتية ودسم وسكر، وتشير العباسي إلى عدم احتوائه على سعرات حرارية؛ إذ يحتوي نصف كوب من اللوز الأخضر على ما يقارب 60-100 سعر حراري، في حين تقدر كمية اللوز الجاف التي يجب تناولها للحصول على السعرات الحرارية ذاتها بمعلقة كبيرة.
ولا تقتصر فائدة اللوز الأخضر، بحسب العباسي، على الثمرة فحسب، بل يلعب لون اللوز الأخضر دورا مهما؛ إذ يمد الجسم بالحديد، كما تعطي الصبغة الخضراء للجسم الكالسيوم والمغنيسيوم، إلى جانب أنه يخفف من نسبة الكافيين في القهوة من خلال تحميص اللوز وإضافته إليها.
ويفضل تناول اللوز بين الوجبات اليومية وعند الشعور بالجوع، فهو غني بالعناصر الغذائية التي قد يفتقر إليها أحيانا النظام اليومي.
وأضافت دراسات حديثة تم عرضها في مؤتمر البيولوجيا في واشنطن مزيدا من الإثباتات التي تشجع على تناول اللوز، وتبرز فوائده المتعددة التي تغيب عن الكثير من الناس، فقد أكدت هذه الدراسات ما أظهرته بحوث سابقة من أن اللوز يخفض مستويات الكولسترول الضار، ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وحماية الخلايا من التلف.
ويرى الباحثون أن تناول حفنة من اللوز أو ما يعادل أونصة واحدة يوميا كجزء من الغذاء الصحي، يساعد على تقليل خطر الإصابات القلبية، وذلك لفاعليته في تقليل مستويات الكولسترول الكلي وكولسترول البروتين الشحمي الضار قليل الكثافة.
وليست هناك مخاوف من أن يؤدي تناول اللوز إلى زيادة الوزن والسمنة، فقد أظهرت دراسة أجريت في كلية (كنغ) الطبية البريطانية، أن جدران الخلايا في ثمار اللوز، قد تلعب دورا في امتصاص الجسم للدهون الموجودة فيه، فعند تناول اللوز لا يمتص الجسم جميع الدهون فيه، كما أنها لا تدخل في عملية الهضم وتطرح خارجا، الأمر الذي يجعل اللوز طعاما صحيا قليل السعرات.
