Daily Mail
"طائرة صغيرة الحجم تشبه الحشرة" هذه أحدث أسلحة بريطانيا لمناهضة الإرهاب.
فتلك الطائرة التي تشبه حشرة اليعسوب، والتي تلائم حجم راحة اليد، ستقوم بالتجسس على مواقع العدو وبجمع معلومات استخباراتية للجيش البريطاني ووكلاء الاستخبارات، بحسب ما نقلت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
الطائرة الجديدة مُستوحاة من بيولوجيا حشرة اليعسوب، إذ إن لها أربعة أجنحة وأربعة أرجُل يمكِّنوها من الطيران بسهولة وللتجسس على الإرهابيين عبر النوافذ.
وبإمكان تلك الآداة كذلك أن تطير في الغرف الخاضعة لحراسة مُشددة والممتلئة بالجهاديين، وأن تمد الجنود في ساحة المعركة بصورة عمّا يجري.
وتعد الآلة الجديدة واحدة من القطع المُستقبلية من مجموعة مُعدات تقوم وزارة الدفاع وقوات الأمن في المملكة المتحدة بتطويرها في الوقت الراهن، كجزءٍ من مشروع ابتكاري جديد لوزارة الدفاع، أعلنت عن تفاصيله اليوم الجمعة.
وشمل المشروع: طائرة التجسس الدقيقة بدون طيار، وسلاح الليزر الذي بإمكانه أن يعطل قدرة طائرات العدو ويحجب رؤية طاقم الطائرات في قمرة القيادة، والروبوت المخصص للكشف عن الأسلحة الكيميائية والذي يمنع مخاطرة العاملين بحياتهم، ومجسات الاستشعار عن بعد، التي ستقوم بمسح الهياكل البنائية تحت الأرض في دقائق معدودة، فضلاً عن قبعات محاكاة الواقع للتدريب على الغارات الجوية على الأرض بدلاً من الجو.
ليزر على غرار حرب النجوم
فعلى غرار أسلحة دراما حرب النجوم؛ سيُمكن نظام الليزر المقرر إضافته لطائرة الجيش الجديدة من خرق طائرات العدو بثقوب؛ حيث يستهدف النظام الذي لا يزال قيد التطوير، التعامل مع التهديدات التي تتمثل في الطائرات بدون طيار أو الطائرات التقليدية التي تنطلق من الأرض.
وسيتمكن الجهاز بالغ القوة والدقة من شن الهجمات على الأعداء بثلاث طرق؛ فمن أجل التأثير الأكثر فتكاً؛ سيقوم بالقضاء على الطائرات بخرق ثقوب بها وتدمير نظامها الإلكتروني، كما يإمكانه أيضاً حجب رؤية طاقم الطائرة في قمرة القيادة وإرغامه على الهبوط أرضاً، أما تقنيته الثالثة في التدمير فستكون عبر قدرة الليزر على حرق مجسّات الطائرة وزيادة تحميلها بالضوء فلن تتمكن من العمل مُجدداً.
وستتمكن الطائرات من مواصلة حركتها جوّاً ولكنها لن تقدر على إطلاق صواريخ أو إسقاط قنابل.
لإبقاء بريطانيا آمنة
اشار وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، الى أن مبادرة الوزارة الابتكارية الجديدة ستساعد على ما وصفه بـ"إبقاء بريطانيا آمنة".
وقال إن "هذا النهج الجديد سيساعد على إبقاء بريطانيا آمنة، بالتزامن مع دعم اقتصادنا بعقولنا البرّاقة التي تحافظ على البلاد في موضع الصدارة بمواجهة خصومنا".
وأضاف أنه "بدعم من ميزانية الدفاع التي ستزداد كل عام حتى نهاية هذا العقد، سيتم التأكيد أن بريطانيا تحافظ على مزاياها العسكرية في عالم يزداد خطورة".
روبوت الكشف الأسلحة الكيماوية
ويُنتج الآن كذلك روبوت محمول بإمكانه الكشف عن الأسلحة الكيميائية؛ حيث سيتم إرساله إلى البيئات الخطرة التي يُخشى أن يُستخدم فيها غاز الأعصاب وغيره من المواد الكيماوية السامة، وسيتمكن من رؤية ما جرى تلويثه. وذلك من شأنه حماية الجنود من الدخول في مناطق مميتة.
الاستشعار في دقائق
كما سيتم إمداد الجيش بأجهزة استشعار؟ والتي ستستخدم الجاذبية لمسح الهياكل المعمارية تحت الأرض في دقائق معدودة بدلاً من استغراق الأمر أسابيع.
ويعد ذلك الجهاز حالياً في طور التصميم، ولكن بمجرد الانتهاء من إعداده سيكون قادراً على مساعدة الجنود على جمع صورة للأنفاق تحت الأرض، مثل التي تُستخدم من قِبل الجهاديين في سوريا والعراق.
خوذات الواقع الافتراضي تغني عن التدريب جواً
ويجري كذلك تصميم خوذات الواقع الافتراضي التي تُمكِّن قادة الطائرات من الحركة على الأرض بدلاً من السماء، باستخدام محاكاة الغارات الجوية، حيث ستمكّن تلك القطعة التي يتم ارتداؤها على الرأس العاملين من رؤية الطائرات والمركبات التي تبدو على الساحة الحقيقية.
والطائرة الجديدة في حجم اليعسوب بلغت أكثر مراحل تكنولوجيا الاستشعار تقدماً، فتتمكن من جمع المعلومات الاستخباراتية ليلاً ونهاراً.
إذ تجعلها مجسّاتها قادرة على اكتشاف الأشياء والمباني وتمكنها من تجنب المعوقات بسرعة عالية.
بتمويل 800 مليون جنيها استرليني
تأمل الخطة إلى كسب مزايا لقوات الدفاع وقوات الأمن بالمملكة المتّحدة.
وستقوم وحدة البحوث ورؤى الابتكار بتحليل التكنولوجيات الناشئة، والتأكد من أن المملكة المُتحدة تحافظ على تفوقها العسكري على البلدان الأخرى.
وسيُطلب من الأفراد والشركات المشاركة على غرار منصة تلفزيون الواقع " Dragon’s Den" – الذي يقوم على تقديم الأفكار التجارية باليابان والمملكة المُتحدة- وذلك بدعم تبلغ قيممة 800 مليون جنيه إسترليني خلال 10 سنوات.
وتخوض المبادرة المزيد من المخاطر بدعمها للأفكار، ومن المقرر أن تنطلق بالكامل في أيلول المقبل.
يُذكر أن وزارة الدفاع البريطانية تنفق في الوقت الراهن 20% من ميزانيتها المخصصة للعلوم والتكنولوجيا على ما يُسمى بـ"مشاريع القدرة التدميرية" التي تستهدف بها إنعاش صناعتها علة نحو كبير.
وتنفق على تطوير الطائرات بدون طيار ومُستشعرات الجاذبية وتكنولوجيا الليزر.
الألغام الأرضية
وأشارت دايلي ميل كذلك إلى طائرات إزالة الألغام بدون طيار "MKD"، والتي تستخدم 3 عمليات لإزالة الألغام الأرضية؛ حيث تقوم أولاً بالتحليق فوق المنطقة عبر نظام ترسيم الخرائط ثلاثية الأبعاد للتعرف على المناطق الخطرة عبر نقاط GPS.
وبمجرد أن تكتشف ما يُحتمل كونه خطراً، تقوم الطائرة الدقيقة بالتحليق على ارتفاع 4 سنتيمترات فوق الأرض للكشف عن المتفجرات باستخدام ذراع روبوتي كاشف عن المعادن.
وتضع بدورها إطار جغرافي للألغام التي يُكشف عنها في الأرض، وفي المرحلة الأخيرة تضع تلك الطائرات جهار تفجير دقيق مزوّد بمؤقِت فوف اللغم، فيتم تفجيره بعدما تحلق الطائرة بأمان.
ترجمة هافينغتون بوست
بيروت نيوز – نفحات القلم