لايزال عدد المغاربة الذين يسافرون من إسبانيا إلى سورية والعراق للالتحاق بالتنظيم المتطرف "داعش"، مرتفعًا وكذا الذين اعتقلوا في هذه البلد بتهمة التطرف، وفي هذا الصدد، كشف تحقيق صحافي، أن عدد "الدواعش"، الذين خرجوا من المغرب صوب سورية يفوق 205 متطرفًا، وأشار إلى أن زعيم، ومنسق الخلايا المتطرفة في هذا البلد، مغربي، ينحدر من مدينة المضيق. وتوصلت صحيفة "أخبار اليوم" إلى أرقام أخرى تُشير إلى اعتقال أكثر من 46 متطرفًا في هذا العام في إسبانيا، أغلبهم مغاربة، وأكد مسؤول أمني مغربي، رفيع المستوى، رفض التعليق على الأرقام الإسبانية، للصحيفة أن ما يعرفه هو أن عدد المغاربة، الذين التحقوا بـ"داعش" من المغرب بلغ، إلى حدود الساعة، 1622 متطرفًا، مبينًا أن أكثر من 800 منهم، يقاتلون في صفوف "داعش"، بينما 100 منهم، يقاتلون في صفوف "حركة الشام"، والباقي مع "جبهة النصرة"، وجماعات متطرفة أخرى. وجاء في التحقيق الإسباني أن عدد الجهاديين الإسبان، أغلبهم ينحدرون من المغرب، الذين يقاتلون في سورية، والعراق تجاوز، لأول مرة، 200 مقاتل، ويبدو أيضًا أن الأرقام التي قدمها المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بخصوص وجود 450 متطرفًا إسبانيًا في سورية أقلقت الجارة الشمالية، وهو الأمر الذي أشار إليه التحقيق بالقول:"مصادر التحقيق في قضايا التطرف لا تعطي أي مصداقية لرقم 450، الذي ذكره المركز المغربي"، وأضاف التحقيق أن "المصادر الاستخباراتية تؤكد سفر 205 متطرفًا من إسبانيا إلى سورية والعراق". –
من ناحية ثانية :
أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الأربعاء، عن اعتقال مغربييْن يشتبه في صلتهما بتنظيم "داعش"، اضطلع أحدهما بدور مهم في الترويج للتنظيم الإرهابي، من دون أن تسمي المعتقلين. وقالت الوزارة في بيان: إن الرجل الذي وصفته بالخطير، يعيش في منطقة على أطراف مدريد، وتبنى الفكر المتطرف من خلال متابعته لمواقع على الإنترنت تشجع الأفراد على مهاجمة السكان المدنيين. وأوردت الوزارة، في بيانها، أن المحققين توصلوا إلى أنه تابع لفترة طويلة مواقع على الإنترنت، مخصصة للهجمات الانتحارية التي ينفذها متشددون ولنشاط داعش، وأنه في سبيل ذلك، دخل على تلك المواقع بعدد من الحسابات المختلفة. وأشارت الوزارة إلى أن الرجل الثاني اعتقل خلال عملية في مدينة إرون القريبة من الحدود مع فرنسا، وأنه حاول الانضمام لمقاتلي داعش بالتوجه إلى تركيا، حيث ألقت الشرطة القبض عليه هناك ثم أعادته إلى إسبانيا حيث تم اعتقاله. –