ولد الكاتب محمد سليمان عبد المعطي فياض في السابع من فبراير 1929 في قرية برهمتوش بمحافظة الدقلهية وتخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1956 وعمل بالصحافة في مجلات (الإذاعة والتلفزيون) و(البوليس) و(الشهر) و(إبداع) فضلا عن عمله خبيرا لغويا فى مشروع تعريب الكمبيوتر لبعض برامج اللغة العربية لصالح شركات مصرية وعربية.
ومنذ نهاية الخمسينيات كتب فياض برامج وتمثيليات للإذاعة وكان أول من شجع السيناريست المصري أسامة أنور عكاشة (1941-2010) -الذي كان يكتب القصة القصيرة في الستينيات- على كتابة الدراما التلفزيونية حيث أعد قصة قصيرة لعكاشة كسهرة تلفزيونية وهو ما أغرى عكاشة بخوض هذا الفن الذي أصبح من أبرز أعلامه في العالم العربي.
وبدأ فياض كاتبا للقصة القصيرة وأصدر مجموعات قصصية منها (عطشان يا صبايا) 19611 و(وبعدنا الطوفان) 1968 و(أحزان حزيران) 1969 و(ذات العيون العسلية) 1992.
أما روايته (أصوات) التي صدرت عام 19722 فترجمت إلى عدة لغات وآخر رواياته (أيام مجاور) 2009.
ومن كتب فياض عن أعلام العرب (ابن النفيس) و(ابن الهيثم) و(ابن بطوطة) و(البيروني) و(جابر بن حيان) و(ابن البيطار) و(ابن سينا) و(الفارابي) و(الخوارزمي) و(الإدريسي) و(الدميري) و(ابن رشد) و(ابن ماجد) و(القزويني) و(الجاحظ) و(ابن خلدون).
وله في مجال علم اللغة (معجم الأفعال العربية المعاصرة) و(الدليل اللغوي) و(أنظمة تصريف الأفعال العربية) و(الأفعال العربية الشاذة).
ونال فياض جائزة الدولة التشجيعية عام 1970 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من مصر عام 2002 وجائزة سلطان العويس من الإمارات عام 1994.
وبعد صراع مع المرض توفي سليمان فياض عن 86 عاما الخميس 26 فبراير 2015.
وقال اتحاد الكتاب في نعيه للكاتب الراحل إنه "برحيل… فياض فقدت الثقافة العربية واحدا من أهم الكتاب العرب فقد أثرى المكتبة العربية بإبداعاته في القصة والرواية والدراسات اللغوية طوال خمسين عاما."
وأضاف أن فياض "لم يكن كاتبا مهما فقط ولا حكاء أرخ للحياة الثقافية المصرية وحسب لكنه كان مثقفا رفيعا وأحد التنويريين الذين حاولوا تقديم الوجه الصحيح للدين" منذ تخرجه في الأزهر حيث أصدر كتبا تتناول قضايا الثقافة الإسلامية.
إعداد : محمد عزوز