غريبة على عتبات المنام
وفي الليل وقد أرخى الجفن لغزل المنام
والنهار ما أوهنته الهزيمة
من اقتناص موعد لرؤياك..
أو هبة من ياسمين هواك..
يطمع لو دان الزمان له مرة
واختلس من اللقاء كرة
ماذا لو
صافت السماء الأرض
والنهايات البداية
والشيخوخة الشباب
والعافية العلّة
والحضور الغياب ..؟
والليل النهار
والقطيعة.. المنال
والعدد المفرد
والأزل العدم
والذهاب الإياب..
ماذا كان يحصل ؟
هل كان للكون أن يختل
من لقاء أحبة ..هل هم بعد أحبة ؟
من أصيص الحبق يعبق من لؤلؤه الأمان
من قبضة نعناع في كف الماء تنتظر
وصول خيط الشاي
إلى كأس مكتظة بالجارات
زغرد سواكهن بين الياسمين والرمان
وفي العين سكن مرود زاغ بكحله الزمان لا يدري من أين يأتي
ولا متى يؤون الأوان
وشذى عفص يسكر
وشم منه على الزنود العارية
والأيادي البوادي
من تحت ضلوع الفضيلة
صفوف هنا وصفوف هناك
كتائب معتصمات تحرس الضوء من النهار
ظهير يسند ليلا ثقيلا
ماذا لو ..وتكسرت لو ..ليس بالإمكان
لم يعد ممكنا ما كان
وبالليل الملاذ ..رضينا بالليل
قسراً بديلاً عن النهار
وبين الجفن والجفن استقدمك ..
أوفر لي ولك عناصر المقام
وأعدو خلفك وأقفو خطوك
تأخذينني ..
بين الأزقة تقولين لي
هل تذكرين الجيران ؟
أنهم هنا وهناك
لست بمفردي اطمئني وتأخذك الدروب مني
وأتوه في اقتناص برهة لي من لقاك استلقي فيها
بين حنانيك
أتنسم أدعية منك لي.. وبعض أمانيك
أراك في الطابور تسعين إلى غاية ما..
تقتطعين مرتبة ما..
ثم تضيعين في الزحام واصرخ أين المرام
ولا تجيبين
يهزني النهار الساخر
تقهقه شمسه في عيني
هل ظننت أن يطول بك المنام ؟
ويضيع مني المنام..
منى الماجري ..تونس