Foreign Policy
كتب كل من "Matthew Levitt" وهو باحث بمعهد "واشنطن لشؤون الشرق الادنى" الصهيوني، و"Katherine Bauer" وهي مسؤولة سابقة بوزارة الخزانة الاميركية مقالة نشرت بمجلة "Foreign Policy" تحدثا فيها عن علاقات قطر مع تنظيم "القاعدة" وشددا على ضرورة انهاء هذه "العلاقة".
وقال الكاتبان "إن لدى تنظيم "القاعدة" في سوريا شيء من الشرعية داخل قطر كجماعة تحارب كل من نظام الرئيس بشار الاسد وكذلك "داعش""، وزعما بأنّ "قوة القاعدة في سوريا" أعطاها فرص جديدة سواء من الناحية العملية او المالية، وأن تنظيم "القاعدة" في سوريا يبقى تهديداً للغرب.
كذلك لفتا الى أنّ" العديد من الناشطين الكبار في تنظيم "القاعدة" جاؤوا الى سوريا قادمين من جنوب آسيا"، وشددا بالتالي على ضرورة قطع الموارد والتمويل عن تنظيم "القاعدة" في سوريا (المقصود طبعاً جبهة "النصرة".
وأشار الكاتبان الى أن" "الجهات المانحة" بمنطقة الخليج طالما دعموا تنظيم القاعدة المركزي وكذلك أتباعها في العراق وسوريا"، واستشهدا بما صدر عن مجلس الامن اوائل هذا العام بأن تنظيم "القاعدة" يستمر بتلقي الدخل بشكل أساس من "جهات مانحة خارجية"، اضافة الى مصادر "اجرامية" مثل الفدية وغيرها.
وتحدث الكاتبان عن أفراد كويتيين وقطريين يتبرعون بالمال لتنظيم "القاعدة" في سوريا، وذكّرا بما قاله مستشار وزارة الخزانة الاميركية السابق في عام 2014 "David Cohen" حيث سمى قطر تحديداً في مجال تمويل الارهاب، وأشارا الى ان "Cohen" شدد حينها على أنّ المشكلة لا تنحصر "بالدعم لحركة "حماس"" وانما بالدعم القطري للجماعات المتطرفة الناشطة في سوريا.
وقال الكاتبان "إنّ الاجراءات التي اتخذتها قطر لمعالجة هذه "المشلكة" جاءت بنتائج "متباينة" وان موضوع محاكمة ممولي الارهاب في قطر على وجه الخصوص يبقى ملفا مبهما، وتطرقا الى ما قاله المسؤول السابق بوزارة الخزانة الاميركية "Daniel Glaser" في شهر شباط/فبراير الماضي عن وجود ممولي للارهاب بكل من قطر والكويت، وكذلك عن عدم اتخاذ قطر القرارات الجوهرية المطلوبة لمحاربة تمويل الارهاب.
من ثم تطرق الكاتبان الى الحملة التي تقودها السعودية والامارات ضد قطر وقالا "إنّ الجهات التي فرضت عليها عقوبات (من قبل المعسكر بقيادة السعودية والامارات ضد قطر متهمة بتمويل الارهاب وتلقي الدعم من قطر"، وأضافا بأنّ" الولايات المتحدة والامم المتحدة فرضت عقوبات على نفس هذه الجهات بسبب تمويل تنظيم "القاعدة"".
الكاتبان أضافا كذلك بأن قطر "تأخرت كثيراً" بالتصدي لتمويل الجماعات الارهابية وخاصة الجماعة التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، لكنهما قالا في الوقت نفسه إن معالجة المشلكة في وقت متأخر أفضل من عدم معالجتها على الاطلاق.
بيروت نيوز –