
دمشقُ لولاكِ إنَّ القلبَ ما خفقا
ولا أباحَ بسرٍّ لا ولا نطقا
دمشقُ يا ألقاً غنّى بنشوتهِ
هوى المحبةِ في لقياكِ وانطلقا
أنتِ الهوى وحروفُ الحبِّ من زمنٍ
وكلُّ حبٍّ إلى لقياكِ قدْ عَشِقا
شآمُ العروبة كنتِ الدّهرَ صامدةً
وحافظٌ لفتوحِ العُرْبِ قدْ خلقا
بشّارُ يحفظُ عهداً نصَّ حافظهُ
ويمخرُ البحرَ والأمداءَ والأفقا
وجيشُنا صامدٌ ألوتْ عزائمهُ
مستعمراً أو لئيماً يقطعُ الطُرقا
يا شامُ يا غوطةَ الأحلامِ باسقةً
بالياسمينِ تضمُّ الفجرَ والغَسَقا
منْ شاءَ بالشّامِ كيداً ضلَّ مسلكهُ
والشّامُ لله حقّاً واثقاً نطقا
جولانُنا عائدٌ بشّارُ يُرْجعهُ
وسوفَ يُلوي عدوّ الدارِ مُحترِقا
لأنهُ غاصبٌ قدْ جاءَ يَسرقنا
يا ويلهُ لترابِ القدسِ قدْ سَرَقا
لنْ يركعَ الشّعبُ لنْ تْثنيهُ عاصفةٌ
لهيبها كلهيبِ الشّرِّ قدْ برقا
إنَّ العميلَ لمأخوذٌ بفعلتهِ
وسوفَ نُطْفئُ فيهِ العينَ والحدقا
وسوفَ نجعلهُ درساً لزمرتهِ
باسم العروبةِ والله الذي خلقا
يا بئسَ مرتزقٍ أعمى بصيرتهُ
دولارهم فخطا بالنّارِ وانزلقا
بشَّارُنا أملٌ بشَّارُنا عملٌ
هو البطولةُ سبَّاقٌ وما سُبِقا
على يديهِ سيأتي النّصر مؤتَزِراً
بجلّقَ ويُحيطُ المجدَ مؤتلِقا
جولانُنا عائدٌ بالدَّمِ نُرْجِعُهُ
نحنُ الفداءُ دماءً أهدرتْ مِزَقا
وسوفَ نُعلي رماحَ الحقِّ شاخصةً
عدوّنا سينالُ الزّهقَ والغَرَقا
حيان محمد الحسن