.jpg)
.
أحمد يوسف داود
ها أنتِ في كَسلِ الصّباحِ:
نَدىً يُفتِّحً كُمَّكِ الشّهَويَّ عن عَبقٍ..
يُضيءُ غرابةَ الألوانِ
بينَ الشّوكِ.. والأحْمرْ.
ها أنتِ في مُتَعِ الصّباحِ:
هنا عُروشٌ من مَدائحَ..
رَفّتِ الأسْماءُ حَولكِ..
جاء بُرجُ النّومِ والنّجوى وأدخَلَ زنبقاتِ رِضىً
فقُلتُكِ وردتي
فتدفّقَ الضّوءُ الشّهيُّ عليكِ..
فيَّ..
تَدفّقتْ روحُ النّهارِ
تدفّقتْ روحُ البِهارِ
فبانَ ثَغرُك فوقَ روحِ العُشبِ مُبتَسِماً قليلاً
يمتَطي أُفُقاً منَ الأخضرْ.
ورأيْتُ ناراً في حقائبِ سِرِّكِ الورديِّ
لاهيَةً بمِثلِ فَضاءِ مَملَكةٍ منَ العنبرْ!.
* *
/أستطيعُ أنْ أُمَيِّزكِ دائِماً وسَطَ كُلِّ حقائقِ النباتْ
أستطيعُ أن أعرفَكِ:
بِعذوبتِكِ التي كقُبلَةِ العِشقِ الأولى..
بفَرادتِكِ بينَ كلِّ هذا التّشابُهِ المُعجزْ..
بشَغبِ حُضورِكِ البَهيِّ في رَحابةِ الحُقولْ..
أستطيعُ أيضاً أن أُعلِنَكِ للنّدى:
"صبيّةَ الخِصبِ" التي تَتَهيّأُ ـ أولَ مرّةٍ ـ
للِقاءِ الحبيبْ!./.
* *
كَسلٌ.. على مُتَعٍ..
صباحٌ يَفتَحُ الأبوابَ، من سَحَرٍ، لنورِكِ
كي تكون لهُ المَسرّةْ.
وأرى فُؤادي حَولَ شَوكِكِ
لايَكِلُّ منَ اقْترابٍ في نبيذِ دِماهُ..
يمدَحُ ظِلَّ عصفورَينِ قربكِ بالنّزيفِ..
أرى مَواكِبَ من فَراشٍ يَشتهيكِ..
وتَستريحُ ظِباءُ زقزقةٍ لدَيكِ..
فتهدِلينَ على حَريرِ النُّور
فاغِمَةً..
وحُرّةْ!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من قصيدةٍ بعنوان (مهرجانُ الأقوال)
في ديوانٍ له يحملُ عُنوانَها/ وقد صدر
عام 1997 عن دار أرواد بطرطوس.