"سوريا: العمى الكبير " : البرنامج الذي لا تريد لكم وسائل الإعلام الرئيسية أن تروه
من صفحة الإعلامية الفرنسية :
Adeline Chenon Ramlat
لم يرق لوسائل الإعلام هذه أن تقوم القناة الفرنسية الثانية ببث برنامج "عين على الكوكب – سوريا: العمى الكبير – 18 شباط فيفرييه 2016" (1) فهذه الوسائل نفسها قد قدمت رواية كاذبة عن الحرب في سوريا.
تم نشر هذا المقال على موقع ويكي سترايك بتاريخ 26 شباط فبراير 2016
تكمن أهمية هذا البرنامج بأنه ينزع المصداقية عن الصحافيين الذين ساهموا ببث المعلومات المضللة عن سوريا والذين شجبنا انحيازهم وخداعهم عدة مرات. لقد أعاد هذا البرنامج قول الحقيقة وما يعرفه قراؤنا من قبل. فهو إذاً ليس كما يؤكّد، أدناه، سيدريك ماس في جريدة لوموند و ماري بيلتييه في الاكسبريس أنه " حملة دعائية بروباغندا".
البرنامج " سوريا: العمى الكبير" هو ببساطة أكثر توازناً و متوافق مع الواقع خلافاً لما قالته حتى الآن وسائل الإعلام الرئيسية. شاهدوا البرنامج الذي لا يريد الصحافيون لجمهورهم أن يشاهدوه، أولئك الذين كانوا ينقلون البروباغندا الإعلامية لمنظمات قريبة من المجموعات الجهادية مثل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، واقرؤوا جواب أدلين شونون رملات على مقال سيدريك ماس.
حق الرد المرسل إلى كريستوف أياد من جريدة لوموند المرسل من قبل أدلين شونون رملات بتاريخ 24 شباط 2016 المصدر: مدونة أدلين شونون رملات أتحدث هنا عن المقال الذي كتبه سيدريك ماس، معرّفاً عن نفسه على ميديابارت (2) بأنه "محلل من "المنطقة الرابعة" (تلك التي ينتمي إليها الخبراء المعلنين عن أنفسهم ذاتياً)، ومؤرخ عسكري وخصوصاً مواطن" في المقال المعنون: "ليس له عين على سوريا من يرغب – تحليل لبرنامج عين على الكوكب 18-2-2016" والمؤرخ 23 شباط، والمنشور على مدونة الراحل إينياس لوفيرييه "ديبلوماسي سابق".
أنا عملت كصحافية مستقلة في الجريدة (وقمت بهذا لمدة طويلة)، صُدِمتُ بأن يذمَّني شخص مجهول على مدونة ميت (!)، وتم كل ذلك بمياركة من رئاسة تحرير جريدة لوموند (بل منك يا كريستوف).مايقوله السيد ماس عن البرنامج سيتحقق المسؤولون عن البرنامج صحته أو عدمها، لكن بما أنه يذكرني عدة مرات فيبدو لي أنه على الأقل كان يجب عليه قبلاً أن يتصل بي. يكتب عني: "هي من رواد داعمي النظام السوري الناطقين بالفرنسية. يأخذ الدفاع عن بشار الاسد و حلفائه (روسيا وإيران) و انتقاد الغربيين، يأخذ عندها بعداً عاطفياً، مرتكزاً على رؤية مثالية لسورية "خيالية" قبل 2011."ثم يكتب بعدها " هي من مروجي الدعاية الثابتين " لقضية دمشق : أدلين شونون رملات، التي تؤيد علناً الضربات الجوية الروسية في سوريا، والتي بنظرها "تنقذ حياة بشر". لا يشير التعليق ولا باية لحظة الى الدعم الكامل و العاطفي الذي تمنحه هذه المستشارة(للبرنامج) لنظام دمشق. " و أخيراً " نشر شعار كاذب "العلوية بالتابوت والمسيحية عبيروت"من قبل أدلين شونون رملات" تحت صورة زميلنا الراحل جيل جاكييه. في الحقيقة، كل ما قيل فيما تقدم هو قدح تام، ماعدا نقطتين: – لقد شكرت حقيقة علناً، ومرتين، في مدونتي التدخل الروسي في سوريا. لست نادمة على ذلك أبداً. وفيما يتعلق بـ – "رؤيتي المثالية" "لسوريا خيالية" (ياللسخرية)، أرغب أن أعرف بعض الحجج والبراهين التي يقدمها هذا "الخبير المعلن عن نفسه ذاتياً" لأنه يبدو لي أن حقيقة أني كنت أكتب لحساب جريدة لوموند حينما كنت أعيش في لبنان، وحقيقة أني عشت في سوريا مع زوجي البدوي السوري، يمكنها أن تحسب لي بامتلاكي "معرفة معينة للميدان". أخيراً، فإن هذا الرجل الذي يتخيل له أن الإعلان الذاتي يعطيه حتماً أجنحة معرفية، يؤكد أنني أكذب بمايتعلق بالشعار الذي قرأته على جدران حمص: " العلوية بالتابوت والمسيحية عبيروت" هنا يبدو الأمر بائساً بل ميؤوساً منه، إذ كيف تجرؤ رئاسة تحريرالجريدة التي منحتني راتباً لمدة تزيد على 8 سنوات على منح منبر لشخص مجهول بدون حتى أن تتصل بي بالهاتف؟ ماذا يجب أن نستنتج عما كنت أكتبه في السابق و كانت لوموند تنشره؟ ماذا يجب أن نستنتج عن أخلاقيات العمل الحالية للجريدة؟ أود التذكير بأن بعض المقالات التي كنت أذيلها بتوقيعي أيام كنت في لبنان، كانت عن حزب الله. وهنا لا أتكلم عن موضوع قليل الأهمية. كانت لوموند قد منحتني ثقتها (وبشكل واضح حزب الله كذلك وهو أمر أكثر ندرة) وها أنا الآن، في حين أنه زيادة عن ذلك، ومذ ذاك، عشت في سوريا (وقد عدت منها لتوي لتصوير فيلم آخر)، أُصبِحُ بشكل واضح وصريح كاذبة من أجل مجرد جملة قرأتها على جدار، وأُصبِحُ "مُختَلِقَةً لشعارٍ كاذب"؟؟؟ لا أعلم ماذا يجتاحني الآن هل هو الغضب؟ أم عدم الفهم؟ لكني أعرف أني أشعر بصدمة رهيبة وأني آمل أن يتم استخدام حق الرد هذا كما يفرضه القانون من جهة، و من جهة أخرى كما تمليه أخلاق المهنة التي من المفترض أن رب عملي يحترمها. أدلين شونون رملات نهاية حق الرد Source: https://blogs.mediapart.fr/adeline-chenon-ramlat/blog/240216/texte-de-mon-droit-de-reponse-envoye-christophe-ayad-du-journal-le-monde (1) لمشاهدة نسخة عن البرنامج مترجمة إلى العربية https://www.youtube.com/watch?v=beR…
(2) ميديا بارت هو موقع صحفي فرنسي اليكتروني