كم أصبحت أنت\
ـأدونيس حسن
كم أصبحتُ غيماً ..
وفي الكأسِ منْ سلالةِ الدهرِ
وعلى الدوالي عناقيدَ نجومٍ
ومنْ شجرةِ اللوزِ حديثَ اللهِ للزيتونِ
وفي قلبكِ نوارةَ الزيتِ دونَ مسِّ النارِ
واستغاثةَ عتمةٍ منْ سكينِ النورِ
كم أصبحتُ فيكِ..
أنا.. أنتِ
يا عطشي ..
ويا كلَّ الجوع ..
هلا رميتِ علي ..
بعضَ يقينٍ ينفي اليقينَ
ونوراً يطفئ كلَّ نورٍ
فطعمُ النورٍ منكِ..
طعمُ الغريبِ للوطن
ومذاقُ اليقينِ منكِ
مذاقُ النارِ للحطب
من لهفتِك
تسري الكلماتُ ,,
رعشةً تبثُ العمرَ نضرةَ الوردِ ..
واهتزازَ الغصنِ أولَ مرةٍ بالهوى ,,
كأنني ..
لم أهتز لعاتياتِ الشوقِ ..
ولا لسافحاتِ البعدِ ..
كأنني..
ما مررتُ يوماً
على بيادرِ الارتواءِ ..
ولا عرفتُ إلا الآنَ
أنَّ لكِ الحبَّ
حمامةٌ ..أنتِ
كنتُ ضائعاً ,,,في جناحيها
تحلقُ بي ..بحثاً عني
إذ أنا أحلقُ بها.. بحثاً عنها
حتى ضمتْ الجناحَ
فلم أرَ ذاتي
إلا بذاتِها
.
وتشعلينني من جديدٍ
والماءُ مني قريب
أنسيتِ أن ديني الحبَّ
والهوى عقيدتي
ولا أقوى في فرضٍ
أو نافلةٍ على
عصيان ربي
أنا.. بينَ قلبِك وعقلِك
أمسكُ القلبَ بيدٍ
و بالأخرى العقلَ
أقبلُ اليمينَ ..
وأخرى اليسارَ
فتتمَ صلاتي