لا يكل ولا يمل متابع للشأن السوري ليس كمغترب عادي وانما كمواطن سوري حمل قضية وطنه سلاحا ووساما يغرفه ابناء الجالية جيدا باخلاصه بل تفانيه بالعمل للدفاع عن سورية ويعرفه الشعب والاعلام والقادة في بلغاريا مقاوما بالحرف بالموقف بالكلمة وكلها اسلحة يعرف الغرب قوتها وتاثيرها ولمسنا جميعا ما تركته من اثر في تكوين راي عام مساند للحق السوري في الدفاع عن ارضه وانسانه ضد الارهاب العالمي
خاص بنفحات القلم

٢٣/١/٢٠١٨
لقاء تلفزيوني مع الدكتور محمد إراهيم , رئيس الجالية السورية في بلغاريا حول العدوان التركي على شمال سورية .
بكل معايير القانون الدولي فإن تصرف تركيا ضد الأراضي السورية هو عدوان صارخ و إجراء مخالف لميثاق الأمم المتحدة , أما بالنسبة للناطق الرسمي باسم الناتو بأن لتركيا الحق بتأمين حدودها من الهجمات الإرهابية فنحن نسأله بدورنا أين كان الناتو من تصرف الحكومة التركية و على رأسها الرئيس أردوغان و المخابرات التركية أيضا , عندما كانت تركيا تستقبل إرهابيين من جميع أنحاء العالم و ترسلهم عبر حدودها إلى سورية من أجل تدمير البلاد و قتل الناس الأبرياء ؟ من جهة أخرى تعتبر تركيا الدولة الأكثر تأثيرا بالأحداث التي جرت و تجري في سورية , حيث أنه لها حدود بطول (٩٠٠كم ) مع سورية و قد فتحتها و شرعتها للإرهاب و كان هذا بعلم و بمباركة بعض دول الناتو و على رأسهم أمريكا , هذا أدى لإضعاف الدولة السورية وقتها و إنكفائها نحو العمق و كان هذا حافزا لأولئك الذين يفكرون بإنشاء دولة كردية في شمال سورية ليعلنوا عن نواياهم , بالمناسبة هم ليسوا جميع الأكراد المتواجدون في تلك المناطق , أي أن تركيا ما كانت بحاجة لهكذا عملية لو أن الدولة السورية كانت حاضرة في عفرين و غيرها من المناطق الحدودية !
الأكراد في سورية هم مكون أساسي من مكونات المجتمع السوري و كانوا يعيشون بوئام و سلام قبل بداية الأزمة و متواجدون في معظم المدن السورية و ليس فقط في شمال سورية .
قول حكام تركيا بأن الأكراد يشكلون خطرا على تركيا هو قول صحيح , و لكنه مستقبليا و ليس آنيا , لأن تشكيل نواة للأكراد في شمال سورية منفصلا عن الدولة السورية سيؤدي حتما لإنتقال العدوى الانفصالية للأكراد في جنوب و شرق تركيا و لكن من هو المسؤول عن هذا؟ أليست سياسة أردوغان الحمقاء في التآمر على سورية شعبا و جيشا و حكومة هو من أوصل الأمور إلى هنا ؟
لو أن الجيش السوري هاجم الارهابيين قبل سبعة سنين و هم في الأراضي التركية و يتجمعون للدخول الى الأراضي السورية و هذا حق له , لكان حلف الناتو إعتبر هذا عدوانا على إحدى دوله و فعّل المادة الخامسة من ميثاقه و وجد حجة في الهجوم على سورية !
لنتذكر قبل حوالي شهر من الآن كيف كان السياسيون الأتراك (قلقون) من تدفق (اللآجئين) السوريين من جديد بإتجاه تركيا ! لكن لم يعد العالم يصدقهم .. السبب في هذا كان قرار الجيش السوري مهاجمة التنظيمات الارهابية المتبقية في شمال مدينة حماه و جنوب مدينة حلب و في كامل مدينة إدلب و هم جبهة النصرة (القاعدة ) في سورية و الحزب التركستاني و المجموعات القوقازية و جميعهم جماعات إرهابية و معهم البعض من السوريين ممن يسمونهم (ثوارا) .. خلال حوالي عشرين يوما فقط إستطاعع الجيش السوري و معه الحلفاء من تحرير أكثر من (٣٢٠) قرية و بلدة بما فيهم المطار العسكري الإستراتيجي (أبو الضهور) و لم تستطع كل المجموعات التي جزها أردوغان في هذه المعركة من وقف تقدم الجيش السوري , عندها شعر أردوغان بأنه سيخسر ورقة ادلب في المفاوضات القادمة في سوتشي .
وقائع الميدان من خلال إنتصارات الجيش السوري على أزلام أردوغان , جعلت أردوغان يسارع البدء بهذه العملية و هناك إحتمالان إثنان لما يريده أردوغان
أولا أن يسيطر على جغرافيا سورية مقابل المناطق التي يحررها الجيش السوري في ادلب و محيطها و هنا يخاطر أردوغان بمواجهة مباشرة للجيش السوري و حلفائه سوف يكون هو الخاسر فيها حيث أن قواته تعتبر محتلة و لن يقف معه أحد!
الإحتمال الثاني , و هو أن يدمر حلم الإنصاليين الأكراد في شمال سورية و بهذا يخدم سورية كونه منع (تقسيم) البلاد , و قد يكون هذا مدخله لإصلاح العلاقات مع سورية , و منذ مدة قصيرة صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بأن سورية لا تشكل خطرا على تركيا ! و بالإحتمالين سوية فلا أمان لأردوغان !
سورية لم تعط موافقتها على العملية كما تدل التصريحات الرسمية السورية , رغم أن بن علي يلدرم قال بأنهم أبلغوا دمشق خطيا , لكن سورية على ما يبدو لا تثق بوعود أردوغان و إذا دخلت قواته و بقيت لكي يكون لها الحق بمقاتلته لأنها لم توجه لتركيا دعوة لمساعدتها و لم تسمح له و لم تعلن بأنها قد أُعلمت !!
تركيا لا تتمتع بأي دعم عالمي , أوربا لا توافقها على دخولها الأراضي السرية , روسيا أيضا ليست متحمسة , أمريكا تقول بأن لتركيا الحق بالدفاع عن أمنها و بنفس الوقت تسلح الأكراد… أمريكا و شركات تصنيع الأسلحة فيها , يهمهم نشو ء حروب حتى لو في تركيا , ستعطي الأتراك و الأكراد السلاح كما كانت تفعل مع العراقيين و الإيرانيين .
أمريكا لن تقاتل بجنودها فهي تدير عشرات الآلف من المرتزقة من سوريين و غيرهم و تحارب بهم !
في حال صدق نوايا أردوغان بأنه من خلال هذه العملية يساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية , و بجلب ما يسميهم معتدلون و هم له تابعون إلى سوتشي و ذهاب الأكراد المنكسره أحلامهم بالإنفصال إلى سوتشي كمواطنون سوريون لهم مطالبهم المحقة فهذإ سيساعد بالتأكيد على الحل السلمي..لكن طبقى كلهإ إحتمالات..و نكرر بأنه لا أمان لأردوغان !
الأكراد السوريون كان عليهم أن يأخذوا عبرة مما حصل لأكراد العراق و استفتاء البرزاني , فكما هناك و هنا أيضا سيتخلى عنهم الأمريكان و هذا ما قاله لهم آخر سفير أمريكي في سورية روبرت فورد !
قد يكون لدى كل كردي حلم بدولة مستقلة قبيرة تحوي جميع الأكراد و لكن العقلاء يدركون بأنه لا فائدة من الانفصال و الاقتتال مع أهلهم و جيرانهم من القوميات الأخرى و الذين يعيشون معهم لعشرات أو لمئات السنين .
الأكراد و غيرهم من القوميات عليهم أن يعيشوا في أوطانهم الحالية بسلام و بإنتماء و ليس من المعقول أن يتم تقسيم جميع دول العالم حسب العرق أو الدين .
داعش إلى زوال في سورية و العراق كتنظيم , بقيت جيوب تلفظ أنفاسها الأخيرة لأنها منعزلة و لا تصل اليها أية امدادات و قد تستسلم من غير قتال .
و أخيرا أعلن وزير الدفاعع الأمريكي جيمس ماتيس ما كنا نردده منذ بداية الأزمة السورية بأنه ليس من أولويات أمريكا محاربة الإرهاب بل التصدي للدولتين (الرجعيتين ) كما أسماهما الصين و روسيا , و اتهمهما بأنهما تدعمان دول مارقة كإيران و كوريا الشمالية و ينسى بأن دولته هي أكثر دولة تزعزع الأمن و السلام في العالم كله و ترعى أكثر دولة في العالم ينبع منها الارهاب و هي السعودية .
منذ سبع سنين نقول بأنه في سورية لا توجد حرب أهلية بل حرب على سورية و من أجل تبعية سورية لأمريكا.
بالنسبة لإعادة الاعمار في سورية , فقد قامت طائرات ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة أمريكا بتدمير مدينة الرقة بشكل كامل و الآن أمريكا تدعو اليابان و السعوديه لدفع الأموال من أجل اعادة بناء الرقة , كما فعلت أمريكا أيام دخول القوات العراقية الى الكويت حيث دمرت الكويت بحجة طرد القوات العراقية و هكذا قبضت أموالا مقابل تدمير الكويت ثم من أجل إعادة إعمار الكويت !
يوجد مبدأ لدى القياده السوريه و هو أن تساهم في إعادة اعمار سورية الدول التي وقفت الى جانب سورية خلال محنتها و هذ أمر طبيعي , و هي دول مجموعة بريكس و إيران و عدة دول أخرى , بالنسبة لدول أوربا فقد كانت مواقفها متفاوتة و لم تتبع سياسة موحدة بشكل مطلق , فهناك من لم يقطع علاقاته مع سورية و هناك من كان يرسل الارهابيين الى سورية , بالنسبة لبلغاريا فموقفها كان مقبولا و لم تكن حادة في الوقوف ضد سورية و لم تقطع عالقاتها الديبلوماسية بشكل كال و هذ أمر يمكن البناء عليه , أما القيادة السورية فأيضا معروف عنها بأنها براغماتية و ستكون حكيمة بالتعامل مع الدول الأوربية كما أنها تدرك بأن بعض الدول الأوربية لم تكن تضمر العداء لسورية بقدر كونها كانت مرغمة و تحت ضغوط مارستها عليها أمريكا , و لكن بنفس الوقت على هذه الدول إعادة العلاقات الديبلوماسية و الإقتصادية كما كانت عليه من قبل و بسرعه .
في سورية يوجد نوعان من السوريين الذين تركوا بيوتهم , قسم تحرك ضمن الأراضي السورية و يقدر عددهم بسبعة ملايين شخصا , و هؤلاء يعودون تديرجيا إلى كل قرية أو مدينة يحررها الجيش السوري , أما من هم خارج سورية فالأرقام مضخمة و ليس جميع اللآجئون السوريون هم عالة على المجتمعات التي دخلو إليها , فالسوريون متعلمون و أصحاب مهن و لم يأتوا من الأدغال أو من الكهوف فهم يجلبون معهم الخير و التنمية لأي مكان يصلون اليه , في المانيا أصبح قسم كبير من الشباب السوري المتعلم يعمل في شركات كبيرة و بمرتبات كبيرة , في مصر مثلا نشطوا الاقتصاد و حتى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حضر حفل إفتتاح أضخم معمل للأنسجة في مصر و هم ملك لرجل أعمال سوري من مدينة حلب كان قد ترك سورية بسبب الحرب و بسبب تدمير الارهابيين للاقتصاد في هذه المدينة و بأوامر من تركيا و تعتبر مدينة حلب رائدة على مجال العالم في مجال الصناعة .
الشباب الذين وصلوا الى أوربا قد لا يعود معظمهم الآن الى سورية و لكن العائلات قد يعود قسم كبير منهم .
السوريون الناجحون لن يطردهم أحد من بلاده , أما أولئك الذين لن ينجحوا في الإندماج في المجتمعات المضيفة فيجب مساعدتهم للعودة الى بلادهم عندما يحل السلام في سورية .
http://www.alfa.bg/%D0%B2%D0%B8%D0%B4%D0%B5%D0%BE/%D1%82%D1%83%D1%80%D1%81%D0%BA%D0%B8%D1%82%D0%B5-%D1%81%D1%83%D1%85%D0%BE%D0%BF%D1%8A%D1%82%D0%BD%D0%B8-%D1%87%D0%B0%D1%81%D1%82%D0%B8-%D0%BD%D0%B0%D0%B2%D0%BB%D1%8F%D0%B7%D0%BE%D1%85%D0%B0-%D0%B2-%D1%81%D0%B5%D0%B2%D0%B5%D1%80%D0%BD%D0%B0-%D1%81%D0%B8%D1%80%D0%B8%D1%8F-23-01-2018-%D0%B3-c27839.html
خاص بنفحات القلم

٢٣/١/٢٠١٨
لقاء تلفزيوني مع الدكتور محمد إراهيم , رئيس الجالية السورية في بلغاريا حول العدوان التركي على شمال سورية .
بكل معايير القانون الدولي فإن تصرف تركيا ضد الأراضي السورية هو عدوان صارخ و إجراء مخالف لميثاق الأمم المتحدة , أما بالنسبة للناطق الرسمي باسم الناتو بأن لتركيا الحق بتأمين حدودها من الهجمات الإرهابية فنحن نسأله بدورنا أين كان الناتو من تصرف الحكومة التركية و على رأسها الرئيس أردوغان و المخابرات التركية أيضا , عندما كانت تركيا تستقبل إرهابيين من جميع أنحاء العالم و ترسلهم عبر حدودها إلى سورية من أجل تدمير البلاد و قتل الناس الأبرياء ؟ من جهة أخرى تعتبر تركيا الدولة الأكثر تأثيرا بالأحداث التي جرت و تجري في سورية , حيث أنه لها حدود بطول (٩٠٠كم ) مع سورية و قد فتحتها و شرعتها للإرهاب و كان هذا بعلم و بمباركة بعض دول الناتو و على رأسهم أمريكا , هذا أدى لإضعاف الدولة السورية وقتها و إنكفائها نحو العمق و كان هذا حافزا لأولئك الذين يفكرون بإنشاء دولة كردية في شمال سورية ليعلنوا عن نواياهم , بالمناسبة هم ليسوا جميع الأكراد المتواجدون في تلك المناطق , أي أن تركيا ما كانت بحاجة لهكذا عملية لو أن الدولة السورية كانت حاضرة في عفرين و غيرها من المناطق الحدودية !
الأكراد في سورية هم مكون أساسي من مكونات المجتمع السوري و كانوا يعيشون بوئام و سلام قبل بداية الأزمة و متواجدون في معظم المدن السورية و ليس فقط في شمال سورية .
قول حكام تركيا بأن الأكراد يشكلون خطرا على تركيا هو قول صحيح , و لكنه مستقبليا و ليس آنيا , لأن تشكيل نواة للأكراد في شمال سورية منفصلا عن الدولة السورية سيؤدي حتما لإنتقال العدوى الانفصالية للأكراد في جنوب و شرق تركيا و لكن من هو المسؤول عن هذا؟ أليست سياسة أردوغان الحمقاء في التآمر على سورية شعبا و جيشا و حكومة هو من أوصل الأمور إلى هنا ؟
لو أن الجيش السوري هاجم الارهابيين قبل سبعة سنين و هم في الأراضي التركية و يتجمعون للدخول الى الأراضي السورية و هذا حق له , لكان حلف الناتو إعتبر هذا عدوانا على إحدى دوله و فعّل المادة الخامسة من ميثاقه و وجد حجة في الهجوم على سورية !
لنتذكر قبل حوالي شهر من الآن كيف كان السياسيون الأتراك (قلقون) من تدفق (اللآجئين) السوريين من جديد بإتجاه تركيا ! لكن لم يعد العالم يصدقهم .. السبب في هذا كان قرار الجيش السوري مهاجمة التنظيمات الارهابية المتبقية في شمال مدينة حماه و جنوب مدينة حلب و في كامل مدينة إدلب و هم جبهة النصرة (القاعدة ) في سورية و الحزب التركستاني و المجموعات القوقازية و جميعهم جماعات إرهابية و معهم البعض من السوريين ممن يسمونهم (ثوارا) .. خلال حوالي عشرين يوما فقط إستطاعع الجيش السوري و معه الحلفاء من تحرير أكثر من (٣٢٠) قرية و بلدة بما فيهم المطار العسكري الإستراتيجي (أبو الضهور) و لم تستطع كل المجموعات التي جزها أردوغان في هذه المعركة من وقف تقدم الجيش السوري , عندها شعر أردوغان بأنه سيخسر ورقة ادلب في المفاوضات القادمة في سوتشي .
وقائع الميدان من خلال إنتصارات الجيش السوري على أزلام أردوغان , جعلت أردوغان يسارع البدء بهذه العملية و هناك إحتمالان إثنان لما يريده أردوغان
أولا أن يسيطر على جغرافيا سورية مقابل المناطق التي يحررها الجيش السوري في ادلب و محيطها و هنا يخاطر أردوغان بمواجهة مباشرة للجيش السوري و حلفائه سوف يكون هو الخاسر فيها حيث أن قواته تعتبر محتلة و لن يقف معه أحد!
الإحتمال الثاني , و هو أن يدمر حلم الإنصاليين الأكراد في شمال سورية و بهذا يخدم سورية كونه منع (تقسيم) البلاد , و قد يكون هذا مدخله لإصلاح العلاقات مع سورية , و منذ مدة قصيرة صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم بأن سورية لا تشكل خطرا على تركيا ! و بالإحتمالين سوية فلا أمان لأردوغان !
سورية لم تعط موافقتها على العملية كما تدل التصريحات الرسمية السورية , رغم أن بن علي يلدرم قال بأنهم أبلغوا دمشق خطيا , لكن سورية على ما يبدو لا تثق بوعود أردوغان و إذا دخلت قواته و بقيت لكي يكون لها الحق بمقاتلته لأنها لم توجه لتركيا دعوة لمساعدتها و لم تسمح له و لم تعلن بأنها قد أُعلمت !!
تركيا لا تتمتع بأي دعم عالمي , أوربا لا توافقها على دخولها الأراضي السرية , روسيا أيضا ليست متحمسة , أمريكا تقول بأن لتركيا الحق بالدفاع عن أمنها و بنفس الوقت تسلح الأكراد… أمريكا و شركات تصنيع الأسلحة فيها , يهمهم نشو ء حروب حتى لو في تركيا , ستعطي الأتراك و الأكراد السلاح كما كانت تفعل مع العراقيين و الإيرانيين .
أمريكا لن تقاتل بجنودها فهي تدير عشرات الآلف من المرتزقة من سوريين و غيرهم و تحارب بهم !
في حال صدق نوايا أردوغان بأنه من خلال هذه العملية يساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية , و بجلب ما يسميهم معتدلون و هم له تابعون إلى سوتشي و ذهاب الأكراد المنكسره أحلامهم بالإنفصال إلى سوتشي كمواطنون سوريون لهم مطالبهم المحقة فهذإ سيساعد بالتأكيد على الحل السلمي..لكن طبقى كلهإ إحتمالات..و نكرر بأنه لا أمان لأردوغان !
الأكراد السوريون كان عليهم أن يأخذوا عبرة مما حصل لأكراد العراق و استفتاء البرزاني , فكما هناك و هنا أيضا سيتخلى عنهم الأمريكان و هذا ما قاله لهم آخر سفير أمريكي في سورية روبرت فورد !
قد يكون لدى كل كردي حلم بدولة مستقلة قبيرة تحوي جميع الأكراد و لكن العقلاء يدركون بأنه لا فائدة من الانفصال و الاقتتال مع أهلهم و جيرانهم من القوميات الأخرى و الذين يعيشون معهم لعشرات أو لمئات السنين .
الأكراد و غيرهم من القوميات عليهم أن يعيشوا في أوطانهم الحالية بسلام و بإنتماء و ليس من المعقول أن يتم تقسيم جميع دول العالم حسب العرق أو الدين .
داعش إلى زوال في سورية و العراق كتنظيم , بقيت جيوب تلفظ أنفاسها الأخيرة لأنها منعزلة و لا تصل اليها أية امدادات و قد تستسلم من غير قتال .
و أخيرا أعلن وزير الدفاعع الأمريكي جيمس ماتيس ما كنا نردده منذ بداية الأزمة السورية بأنه ليس من أولويات أمريكا محاربة الإرهاب بل التصدي للدولتين (الرجعيتين ) كما أسماهما الصين و روسيا , و اتهمهما بأنهما تدعمان دول مارقة كإيران و كوريا الشمالية و ينسى بأن دولته هي أكثر دولة تزعزع الأمن و السلام في العالم كله و ترعى أكثر دولة في العالم ينبع منها الارهاب و هي السعودية .
منذ سبع سنين نقول بأنه في سورية لا توجد حرب أهلية بل حرب على سورية و من أجل تبعية سورية لأمريكا.
بالنسبة لإعادة الاعمار في سورية , فقد قامت طائرات ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة أمريكا بتدمير مدينة الرقة بشكل كامل و الآن أمريكا تدعو اليابان و السعوديه لدفع الأموال من أجل اعادة بناء الرقة , كما فعلت أمريكا أيام دخول القوات العراقية الى الكويت حيث دمرت الكويت بحجة طرد القوات العراقية و هكذا قبضت أموالا مقابل تدمير الكويت ثم من أجل إعادة إعمار الكويت !
يوجد مبدأ لدى القياده السوريه و هو أن تساهم في إعادة اعمار سورية الدول التي وقفت الى جانب سورية خلال محنتها و هذ أمر طبيعي , و هي دول مجموعة بريكس و إيران و عدة دول أخرى , بالنسبة لدول أوربا فقد كانت مواقفها متفاوتة و لم تتبع سياسة موحدة بشكل مطلق , فهناك من لم يقطع علاقاته مع سورية و هناك من كان يرسل الارهابيين الى سورية , بالنسبة لبلغاريا فموقفها كان مقبولا و لم تكن حادة في الوقوف ضد سورية و لم تقطع عالقاتها الديبلوماسية بشكل كال و هذ أمر يمكن البناء عليه , أما القيادة السورية فأيضا معروف عنها بأنها براغماتية و ستكون حكيمة بالتعامل مع الدول الأوربية كما أنها تدرك بأن بعض الدول الأوربية لم تكن تضمر العداء لسورية بقدر كونها كانت مرغمة و تحت ضغوط مارستها عليها أمريكا , و لكن بنفس الوقت على هذه الدول إعادة العلاقات الديبلوماسية و الإقتصادية كما كانت عليه من قبل و بسرعه .
في سورية يوجد نوعان من السوريين الذين تركوا بيوتهم , قسم تحرك ضمن الأراضي السورية و يقدر عددهم بسبعة ملايين شخصا , و هؤلاء يعودون تديرجيا إلى كل قرية أو مدينة يحررها الجيش السوري , أما من هم خارج سورية فالأرقام مضخمة و ليس جميع اللآجئون السوريون هم عالة على المجتمعات التي دخلو إليها , فالسوريون متعلمون و أصحاب مهن و لم يأتوا من الأدغال أو من الكهوف فهم يجلبون معهم الخير و التنمية لأي مكان يصلون اليه , في المانيا أصبح قسم كبير من الشباب السوري المتعلم يعمل في شركات كبيرة و بمرتبات كبيرة , في مصر مثلا نشطوا الاقتصاد و حتى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حضر حفل إفتتاح أضخم معمل للأنسجة في مصر و هم ملك لرجل أعمال سوري من مدينة حلب كان قد ترك سورية بسبب الحرب و بسبب تدمير الارهابيين للاقتصاد في هذه المدينة و بأوامر من تركيا و تعتبر مدينة حلب رائدة على مجال العالم في مجال الصناعة .
الشباب الذين وصلوا الى أوربا قد لا يعود معظمهم الآن الى سورية و لكن العائلات قد يعود قسم كبير منهم .
السوريون الناجحون لن يطردهم أحد من بلاده , أما أولئك الذين لن ينجحوا في الإندماج في المجتمعات المضيفة فيجب مساعدتهم للعودة الى بلادهم عندما يحل السلام في سورية .
http://www.alfa.bg/%D0%B2%D0%B8%D0%B4%D0%B5%D0%BE/%D1%82%D1%83%D1%80%D1%81%D0%BA%D0%B8%D1%82%D0%B5-%D1%81%D1%83%D1%85%D0%BE%D0%BF%D1%8A%D1%82%D0%BD%D0%B8-%D1%87%D0%B0%D1%81%D1%82%D0%B8-%D0%BD%D0%B0%D0%B2%D0%BB%D1%8F%D0%B7%D0%BE%D1%85%D0%B0-%D0%B2-%D1%81%D0%B5%D0%B2%D0%B5%D1%80%D0%BD%D0%B0-%D1%81%D0%B8%D1%80%D0%B8%D1%8F-23-01-2018-%D0%B3-c27839.html