الســــعودية الوهــــــابية إلــــى أيــــــن أخــــذت الاســـلام ؟.
بالتعـــاون مع الغـــرب أوصــــلته إلى خــــــانة الإرهــــاب
.هل سيتصدى بعض العقـلاء لتخليص الاسلام من الوهابية ؟….
المحامي محمد محسن
" قبيلة بني سعود البدوية " بعد أن تصاهرت أو أُلزمت بالتصاهر مع (الداعية محمد بن عبد الوهاب ) الذي اسس المذهب [ الوهابي ] المتخذ فقه ابن تيمية الذي ـــ مات في سجن القلعة بتهمة الزندقة ـــ والذي يكفر الآخر أي آخر ، اتخذه محمد بن عبد الوهاب مرجعاً فقهياً بنى عليه مذهبه الجديد مع الاستفادة من شروح واضافات ابن القيم الجوزية تلميذ ابن تيمية ، مع شطحات تلمودية يهودية تجسد الله على شكل انسان ، كل ذلك تم تحت اشراف وتبويب واضافة وتعديل بريطانيا ، الدولة المستعمرة آن ذاك لجميع محميات الخليج ، بعد هذه [ المصاهرة السياسية بعباءة دينية ] ، بات هم بريطانيا تمكين هذه العشيرة البدوية ، من الاستيلاء على ( كعبة المسلمين ومدينة محمد ) وجميع الأماكن المقدسة لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، والتي يحج إليها المسلمون كل عام ، ليتمكنوا من القيام بنشر النسخة المزورة عن الاسلام ، وهكذا حدث حيث ساعدوهم على طرد أشراف قريش ـــ أولاد الشريف حسين ـــ سدنة الكعبة ، الذين ورثوا خدمة الحجيج عبر القرون ، ثم وبعد أن بسط آل سعود سيطرتهم على مكة والمدينة وغالبية أراضي الجزيرة العربية ، بدأوا بنشر الدعوة الوهابية المذهب التحريفي التكفيري الجديد بنسخته البريطانية ، وأول ما فعلوه لتحقيق ذلك ، إغلاق جميع المدارس التي تدرس الفقه الاسلامي في مكة والمدينة ، على المذاهب الأشعرية " السنية " الأربعة [ الحنفية ، والحنبلية ، والشافعية ، والمالكية ] وأحلوا محلها ، المدارس التي تدرس الفقه الوهابي الجديد ، الذي كفر جميع المذاهب الأخرى ( السنية ، والشيعية ، بجميع مذاهبهما ) معتمدة على قول " محمد بن عبد الوهاب.
[من دخل في دعوتنا له مالنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل يعتبر كافراً والكافر يقتل ] ،ـــ وهذا هو فقه داعش وأخواتها ـــ ، ومع ذلك بل والغريب أن فقهاء الاسلام لم يعيروا ذلك أية أهمية ، ولم يناقشوه أو يعملون على تعريته والتنبيه من خطورة هذا المذهب التكفيري الذي بات واسع الانتشار ، والذي تكفل المال النفطي السعودي [ بسعودة ووهبنت ] الكثير من المجتمعات والتجمعات الاسلامية وعلى نطاق واسع ، وذلك من خلال بناء مساجد بازخة ومؤسسات دينية في دول الغرب ، وفي الجمهوريات الاسلامية الآسيوية وغيرها ، وتنصيب خطباء وفقهاء ودعاة بعد شرائهم وتلقينهم المبادئ العامة للمذهب الوهابي ، وتعيينهم قيمين على تلك المساجد والمؤسسات الدينية المعنية بنشر الوهابية في كل بقاع الأرض .
بل سكت غالبية فقهاء المسلمين أو أُسكتوا بالمال على هذه الغائلة التي تهاجم دينهم وتحرفه عن غاياته الانسانية ، ومن عارض منهم بقيت معارضته خجولة وغير مسموعة ، حتى الأزهر لم يقم بأي دور في التحذير من تلك الوهبنة أيضاً ، بل وبعد وفاة شيخ الأزهر " الفقيه محمود شلتوت " العقلاني ، استقال الأزهر من أي دور تنويري مؤثر ، بل يحكى أن قسماً من شيوخه قد أصبحوا وهابيين ، ويدرسون الفقه الوهابي في الأزهر .
.
• بذلك تكون السعودية وبمساعدة الدول الغربية كلها ، قد أكملت اغلاق دائرة العقل على التزمت والتخلف على مئات الملايين من المسلمين بعد اعتناقهم الفقه الوهابي وهذه هي المهمة الأهم ، أما المهمة الثانية التي تكمل الدور الأول والتي لا تقل أهمية عن المهمة الأولى ، فلقد بحثت بريطانيا الدولة المؤسسة عن عون , لإنجاز هذه المهمة على أوسع نطاق أيضاً ، فعمدت إلى رفد الوهابية بشريك أساسي ، وذلك بإنتاج حركة اسلامية أخرى تتقاطع مع المذهب الوهابي لجهة احتكار الدين ، فاستولدت لهم شريكاً ساهمت بإنتاجه أيضاً في العشرينات من القرن الماضي عندما كانت تحتل مصر تحت اسم [ التنظيم الدولي لحزب الاخوان المسلمين ] الذي له وحده الحق الحصري بالدين الاسلامي ، حتى [ الحاكمية لله ] احتكرها لنفسه ، وأهم شعار طرحه الحزب بطلب من الدولة الراعية بريطانيا ، [ توحيد العالم الاسلامي على أساس ديني ووفق فقههم ] ، كما هو عليه المذهب الوهابي ، وذلك للوقوف أمام الدعوة الناشئة والناشطة إلى الوحدة العربية كبديل لها ، والتي كانت تلك الدعوة قد بدأت تأخذ طريقها في النماء والتصاعد في النصف الأول من القرن الماضي .
•
فهل توقظ هذه الحرب التدميرية الارهابية ، التي تفجرت واستندت على أرضية ذلك الفقه الاسلامي التحريفي الظلامي السعودي الوهابي ـــ الإخواني ، والتي دمرت المنطقة وقتلت الملايين ، ودمغت الدين الاسلامي كله عالمياً بتهمة التوحش والقتل ، وهذا كان من أهم الأهداف الذي سعى الغرب لتحقيقها ، وذلك بشيطنة الدين الاسلامي دين ما يزيد على مليار نسمة ، لأنها بذلك تبقي على المنطقة في حالة تخلف مطبق ، وصراع أبدي بين المذاهب ، وهذا وحده الذي يستدعي الوصاية الغربية ، بحجة أن الشعوب الاسلامية قاصرة وبحاجة إلى وصي [ شرعي ] .
.
هل هذا الواقع المذري الذي أوصلت الوهابية والنسخة الاخوانية المنقحة الاسلام إليه ، ووضعته في خانة الدين القاتل والمتزمت بل والمتوحش وحرفته عن مقاصده الانسانية التي جاء بها ، هل ستوقظ هذه الرزايا بعضاً من المسلمين العقلاء ؟ .
انها دعوة صادقة لكل العقلاء المتنورين مسلمين وغير مسلمين ، أن يبادروا وعلى كل المستويات ، إلى تفنيد المذهب الوهابي التكفيري وشقيقه التوأم الإخواني ، وتحديد مواطن خروجهما عن الاسلام ، والعمل على إزالة الطحالب الوهابية والاخوانية التي نمت بين ثنايا الاسلام ، ومحاولة اخراجه وتخليصه من الملمات التي ألمت بالإسلام كل الإسلام زوراً ، عندها فقط يمكن أن نعتبر أن الظروف باتت ملائمة لإعادة النظر أيضاً بنسف كل الأحاديث الملفقة التي نسبت للرسول والتي تخرج عن الغايات الكلية للقرآن .
.
ونعود فنتساءل مجدداً أليس من البداهة بمكان لأي باحث أو مؤرخ موضوعي للتأريخ لهذه المملكة العتيقة ببنيتها ، بفكرها ، بفلسفة حياتها ، بفقهها الديني ، بدورها في المنطقة ، أن يجد نفسه مضطراً لأن يضع في أولى أبحاثه وأهم اهتماماته ، هذا الدور التخريبي الأهم الذي لعبته هذه المملكة بالدين الاسلامي ، دين الأكثرية العظمى من مجتمعات المنطقة ، من حدود الصين الغربية إلى جبل طارق ، وأن يدرس أيضاً الأدوار التخريبية التآمرية التي قامت به هذه المملكة ، ضد جميع دول المنطقة ، وأن يضع في حسبانه أن هذه المملكة وجدت لتستكمل الدور الاسرائيلي في المنطقة ؟!!، ـــ ليس في هذا أدنى مبالغة ـــ أحياناً بشكل مباشر وأحياناً بصيغته السرية ، خدمة لبريطانيا المستعمرة آن ذاك ، والتي أوجدت الكيانين ، والتي انتقلت هذه العهدة فيما بعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، مع تشاركية في بعض المصالح مع الدول الأوروبية الغربية ،
.
والتي كانت أهم الأدوار المسندة لهما معاً ، بالتعاون مع جميع ممالك الرجعيات العربية ، التي حرص الغرب الاستعماري على بقائها ، لتكون حارسة لمصالحه في المنطقة ، وتنهض بالدور الأساس لإبقاء المنطقة متخلفة ، ممزقة ، متصارعة ، الكل ضد الكل ، وليس أدل عن ذلك موقفها المعادي من " ايران الاسلامية الخمينية " لأنها أعلنت وقوفها مع القضية الفلسطينية من الساعات الأولى لنجاح ثورتها ، ووصفتها بالصفوية ، والرافضية ، والمجوسية ، وناصبتها كل أشكال العداء ، حتى باتت عندها العدو الأول بدلاً من اسرائيل ، حيث تطابق موقفها هذا مع موقف اسرائيل ذاتها عدوة العرب ، وهذا العداء ينسحب على حزب الله الذي وقف أمام العدوان الاسرائيلي وكسر شوكته ، ولم يكن موقفها كذلك عندما كانت ايران " الشاهنشاهية " ، حيث كان شاه ايران صديق اسرائيل وحليف أمريكا الأول في المنطقة بعد اسرائيل ، ولم توصف إيران حينها بأنها رافضية ، أومجوسية ، بل كانت صديقة للرجعيات العربية بما فيها مملكة بني سعود ، مع منحها شكل من اشكال التعالي عليها جميعاً .
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التساؤل الملح ::::
…. هل هناك دين في العالم سماوي أو أرضي ، أو أي فلسفة من فلسفات الدنيا حتى الشيطانية منها ، تطلب من منتسبيها تفجير أنفسهم في مسجد ، أو كنيسة ، أو في حي ، ليقتل المئات من أهله أو مجتمعه ؟؟؟ هل هناك متابع في كل العالم لا يعرف أن الارهابيين القتلة هم من معتنقي المذهب الوهابي أو الاخواني ، وأول ما جربوا في افغانستان ، وكانت التجربة ناجحة ، فالفقه سعودي المنشأ ، والصانع أمريكي .
وها نحن شعوب المنطقة دفعنا ولا نزال ندفع أرواح الملايين ، بسبب المملكة المصدرة لكل هؤلاء ، والذي أصبح وباءً يعم العالم ، ولن تبقى دولة بدون أن تكوى بنار هذا الارهاب المتوحش .
….. ولا خلاص من هذا الطاعون بدون الخلاص من وصاية الصانع الأمريكي ، وتهديم الهيكل على رؤوس مملكة بني سعود ، صاحبة هذا الفقه الأسود ومصدرته .