
يا طير روحي زقّني ، من شهد محبة روحك قطرة ، قطرة ،وانثر عطرك السامي في مسامي، كن وسمي الذي يُعرّف العالم بانتمائي إليك، يا وطناً من برد وسلام ،من دفء ومحبة.
أصنعُ لك من أغصان الفؤاد أراجيح ملونة بأطياف المحبة المزروعة في عينيك يا وطني.
**
غَنّ لي في صوتك ،لحن مترف القسمات ،جميل النغمات ، لك وفائي وانتمائي يا موئل الروح يا وطني
**
غَنّى القلب أحلى أغانيه……….فكان الوطن موسيقى قوافيه
**
قلتُ :وَهَبتكَ روحي ، وعقلي ، ونظري ، وكل حواسي، وكل ما ادخرته من فرح لطهر روحك يا وطن .
ضحكت غيماته ،وأمطرت كلماته قائلة بلسانه : ولك مني مالي منك .
**
قال القلب لنبضه: وبلهجة الآمر ، قد تمرّ أيام وشهور دون أن تدخلني تعوّد الغياب ،ومن وقتها شعر النبض بالغربة الحقيقية،وبدأ عند حواف القلب يجر أنّات التشرّد والشتات، صوته كصوت الحزن في الناي ودمعه بدأ يهطل دماً..
رَدّ صوت من داخل القلب بعد أن سمع النبض يئن بمرارة وأسى قائلاً:للنبض وبصوت خفي دافئ وحنون كصوت الأم ( نحن معاً يكمل كلانا الآخر ويتماهى به أليس محبتي فرحاً ؟! ) ركض النبض داخل القلب فرحاً وبدأ يتأرجح مابين البطين الأيمن والأيسر حينها صرخ القلب قائلاً للنبض :
أنت الحلم الذي يهبني ديمومة البقاء ، واخضرار العمر بعد خريف داهمني،من دونك ياااااااتوأ مي أتساوى مع أي صندوق جامد أشكل حيزاً في الفراغ ليس إلا
خلف عامر .