
ها نحنُ في سبعٍ عجافٍ
و الثامنةُ لاحتْ
نتقاسمُ الخرابَ
ندندنُ مواويلَ البؤسِ
بينما نرتشفُ
حنظلَ الحربِ
بغصةٍ لا تزول
أرواحُنا المغروزةُ
بعمقِ الوجعِ
لا تملكُ إلا حقَ الأنينِ
وعكةُ البلادٍ
كانِ الحظَ الأوفرَ فيها
لأولئكَ الصغارِ
الحاملين آمالَهم
على هودجِ المستحيلِ
في زمنٍ ينبذُ الحقَ
و يصفقُ للجاهلين
أيها النعشُ المفتوحُ
على كلِ الاحتمالاتِ
المهللُ لكلِ بشائرِ اليتمِ
دونَ أيّ اعتبارٍ
هناك طفلةٌ
تتوسلُ نبضَ أمٍ
تسحبُها لموعدٍ آخرَمع الحياة
تقاربُ المسافةَ بالدمعِ
من يدري
في احتراقٍ ما
في سماءٍ ما
قد تتحققُ نبوءةٌ
و يطرحُ نداءُ الطفولةِ ثمراَ
في موسمِ الفقدِ العقيم ….
هناء داوودي