مسابقةمعهدبدايةطموح الثانيةللقصةالقصيرة(((برعايةحصريةمن شركةموزاييك للإكساءوالديكور)))….
القصةرقم(21) محمداسماعيل
يحشر الزيت في زاوية المقلاة لا يهمُّ إذا كان البيض مخفوقا أم لا …..
نوبة الحراسة اقتربت ولم يكمل نومه، والجوع بلغ حده،
حذاؤه المهترئ وقود لإعداد وليمة اليوم ….
كل زملائه في تلك الجبهة يعشقون رائحة البيض المقليّ بالزيت، فهي تشعرهم بالجوع لأيام كانوا فيها أطفالا…
كل شيء على مايرام الرائحة شهية
: أين الملح ؟! بحث عنه كثيرا ولم يجده
الحرب مستعرة والحصار على أشده ويستحال أن يجتمع البيض والزيت والملح والمقلاة سويا…..
عاد بعد أن فقد الأمل لن يجد ملح لكنه سيحاول أن يتذكر طعمه
;الزيت يتسرّب من ثقبٍ في المقلاة كان يداريه…
;شبت النار بقوة أذابت يد المقلاة،
تلقّفها على عجل؛ حرق كفّه؛ سقط البيض الهش أرضا….
انتهى حلمه.
ملأ معدته خبزاً وماء
وهكذا كان العشاء الأخير
لشهيد.