مسابقةمعهدبدايةطموح الثانيةللقصةالقصيرة(((برعايةحصريةمن شركةموزاييك للإكساءوالديكور)))….
القصةرقم(5) أمونةموفق_علي
أَلَمي يتَّقِد ، ولا تزال عقارِب السَّاعة ضيفةُ الحركة ، هزيلة السّير والدّوران ، عادَ من جديد بعد حربٍ طاحنة خَرجتُ منها بالفوز وأنا لا أدري أنّها لم توشِك على الانتهاء بعد ..
هدوءُ أفكارِي لا يُطمئِنُني ، وشُعلَةُ قلبي تتوهَّج
وأملي ينطفِئ …
لا يزالُ شريط ذكرياتنا حَيّ ، بعد أن ظننته غادر!
عادَ ليحيى من جديد ، ويولِّد المزيد والمزيد من سرطان الألم والأنين .
لا يزال عِشقٌكَ في عقلبي مُحتضناً ، بعد كُلّ الكسر الذي خلَّفته أفعالك ، بعد كُلّ الحُبِّ الذي همّشتهُ أفكارك..
وزادَ رغبتي بالإنتقام .. ولكن!!
عِند شدّة تلك الرغبة .. وَقفتُ للحظةٍ أتأمّلُ أفعالي ، أَخطف نفسي نظراً، من بعيد وأنا أترقّبُ حركة الغضب ونار الإنتقام …
فلم أَجِد إلاَّ بأنّي أنتقِم من نفسي …
تُراوِدُني الكثير الكثير من التّساؤلات ؟!
إن كُنتُ مذنبةً في حَقّك ، أفلا تلين ؟!
لا تَزالُ لُؤم نظراتك كما هي ، لم تنقص قسوتك مكيال واحد في ميزان القهر واللاّعطف .
لم أَأبى على فعلِ ذلك قَط !
هَل من منُصِفٍ عادِل يضعُنا في ميزانِ حَقِّ الحُب !؟
ليكيل خَيّرات كُلٍّ مِنّا وسَيِّئاتِ البعض الآخر !!
هَل سوء المعاملة يقتل مافي القلب ! تحت مُسمّى(الحُبّ)
وماهي ماهِيّة المشاعر بالنسبة لجشع مثلك!
ماهي آليتك في التّفكير !
قَد أعجزتني حقّاً ، قد أعجزتني وأعجزت قلبي وأعجزت عقلي وكُلّي ونفسي وأنا!!!!
قد وضعتني في وعاء الظُّلم ، أُصارِعُ نفسي بنفسي!!
وضعتمي في متاهة الظُّلاّم ، كانت أشبَه بغابةٍ مليئة بأصوات الوحوش المُنادية ب الظّالِمة وسُخرية الزّمن …….
آلَت حالي بالتّغَيُّر ، أَوشكَ قلبي على التّمزُّق ، ودخولي في غيبوبة الزّمن اللاّمتحرك
لكنَّ قلبي استحال النّسيان ؛ ولكنّني حاولت واجتهدت ، ففضَّلتُ في نهاية المَطاف بتمزيق تلك الذّاكرة الوقّادة المُؤلِمة المُوجِعة وشرب خَمر النّسيان ..
لأستعيد أنا !بعد أَن جَرّدتني من الأنا وهمّشتني من حُبّ الذّات لذاتها ..
لم تَدخُل أعماق جوارحي لترى الوجه الحزين، وكم من ندبةٍ خلّفتها أفعالك وأقوالك !
لِترى عطفي ، لترى صفحي ،لترى طيبتي،
لكنّك قمت بتدمير وتشويه نفسك بداخلي ..
وأصبحت فُتات الماضي البعيد !
لن تستِطِع بقسوة أفكارِك تلك! أن تهزم صورتي أمامي وأمام ذاتك وأمام من حولك….