نفحات القلم – منيرة أحمد
بلا مقدمات … بلا أدنى مستويات التفكير وبعيدا عن كل أخلاقيات ومظاهر الفرح الحقيقي …. وغياب تام للمشاعر الإنسانية … بالتالي غياب كامل للفكر وثقافة الحياة . , يجعلنا أصحاب العقول المغيبة إلى جحيم في يوم يفترض أن يكون لاجتماع الأهل والأحبة على مائدة الأمل والفرح .
حين تشتعل ليلة رأس السنة بكل صنوف الرعب ممن امتهنوا ثقافة الأنانية وامتشقوا أسلحة الرعب المتنقل التي لا تقتل الاعصاب فقط بل تزهق الأوراح وتحيل الأفراح إلى دم ..موت … جراح … وكأننا في ساحة معركة ( فوجود 64 إصابة وعدد من الشهداء ليس امرا عاديا ). متناسين دماء مع ارتقوا لنبقى ونعيش الاحتفالات .. متجاهلين بجهلهم جراح من فقدوا مقومات الحياة الأسياسية.والذين يملكون القدرة على إنتاج حالة فرح ولو بسيطة بسبب حالتهم المعيشية .
التذمر والصراخ بات أقوى من أن يتم تجاهل أو تناسي الأمر … بل بات مسؤولية واجبة على الجهات المعنية لمنع وجود السلاح إلا مع من يدافعون عن الوطن وفي ساحات المعارك حصرا ,ومصادرة أصحاب المحال والتجار الذين يستوردون المفرقعات النارية , العقوبات الصارمة باتت ملزمة على الجهة الرسمية المخولة بذلك .
أن يتم العمل على منع ذلك وفي كل المناسبات هو أمر لا مبرر للتساهل أو التسامح فيه .
ولعلي في هذا الإطار أورد فعلا ما كانت تردده على مسامعنا والدتي رحمها الله
((يا بنتي لو ساكنين بقن جيجات لازم يكون نضيف
أأأأأأأأأأأأأأأأأأخ يا امي
صارت بيوتنا قصور
بس لا بيوتنا ولا شوارعنا ولا عقولنا
ما عنا وقت تنضفها))
النظافة فكر وعمل .. تحتاج إلى ثقافة هذه الثقافة تحتاج لنا جميعا لتكريسها .. ولا ضير من استخدام قوة القانون لتطبيقها وفرضها لتصبح سلوكا .