د . م . عبد الله أحمد
إنه برد المساء …لا إنها هلوسة تائهة في انتظار الصحوة،وفي انتظار ضوء الشمس في لحظة تجليه الاولى …..ولكن …
كما هو صعب أن تشعر بالغربة وسط كل هذه الفوضى ….
كما هو صعب أن تتعايش مع العتمة ، وتلعن الشيطان دون أن تتمكن من رجمه
كما هو صعب أن تلعن عدوك الامريكي وتلجأ في الوقت نفسه الى حضنه الافتراضي (الفيس بوك) كي تكتب .
أليس من الغريب أن نلعن الغرب لانه جعل الفوضى المتأصلة فينا تستفيق؟ .. أليس الغريب ان نحتفظ بها ونحميها مثل جوهرة ملعونة دون أن نمتلك الجرأة لقتلها ؟
هل ننتمي الى قطيع يسابق ظله دون أن يدرك المغزي من ذلك ، ليرجم كل مبدع واديب ومفكر،لنجرف بعيدا في أتون التية وفي عذابات يومية تنتفي خلالها حكمة الوجود في الحياة …
هل خلقنا في ارض الظلمات؟ أم أنها الارض المقدسة التي حفرت في قلوبنا أعمدة لنكون بوابة السماء؟ ولكن من أين أتي كل هذا الذباب الذي يخرج من أفواهنا ؟ ومن أين أتت كل تلك النظارات التي غطت عيوننا وأدمت بصيرتنا؟
لا تسأل من أنا …
أنا سوري عربي أحرق كل مراكبه كي يتمسك بصخرة ترسم حدود الوطن،.جندي يدافع بكل ما يملك عن قدسية هذا الوطن ..ضد كل الاعداء المتربصين على الحدود وفي الحفر وفي كل الاماكن المنسية،أنا أصبع على الزناد ..وبندقية في يد جندي سوري .. أنا الشهيد الحي …والمقاتل الذي يرفض الفوضى والفساد والافقار واختطاف الدين …أنا كلمة وفكر لايعترف بالقيود …
ولكن أخبرني من أنت ؟..
وماهي تلك اللذه التي تحصل عليها عندما تمجد الفوضى والجشع واضهداد وإفقار الاخر ..هل أنت واثق من الشيطان الذي ينخر عظمك ؟