لاأفلتُ يدكِ،
دفؤها الأليف
كان أقربَ فيما مضى.
لاأُشيحُ…
أذكرُ أنّ عينَيكِ
كانتا لغيركِ،
وعادتا التوَّ من المنفى!
الذّكرى تضجُّ،
تخبطُ أياديها الصغيرة
على المقاعد والشبابيك،
متلهّفةً قرعَ الجرس،
ويُولّي انتظارٌ آخر.
رغمَ أنّي قتلتُ الترقّبَ!
ومن قلبيَ
عشَّاً فارغاً لسنونو لم تعد،
أُشعِثُه بالرّيح،
وأغرقه بالمطر.
محاذراً ألّا ألمسه،
فتعودَ إليه أسرابُ الحياةِ الزاعقة!!
الموتُ،
السّكونُ،
الصّمتُ،
يراقبون في الخلفيّة،
وبصبرٍ نافد!
انتهاءَ فصلٍ جديدٍ،
من مسرحيّةِ ازدحامٍ آخرَ
للسراب.