أحمد يوسف داود
هل في رِضاكِ لعاشقٍ أمَـلُ
ومتى جِراحُ الشَّوقِ تندَملُ؟!.
لَكأنَّ جُـرحاً سـوف يَجمـعُنا
في لَيلِ عِرسٍ والمَدى ثَمِلُ!.
وظِلالُ أحـلامٍ كُؤوسُ مُنـىً
تَلـهو بِـما في القلـبِ يَشتَـعِلُ
فأضُــمُّ طَيـفَكِ تـارِكاً قُبَــلاً
تسـعى إليـكِ فرُبَّما تَصــلُ!.
* *
وأُهديكِ وَرداً على رِقّةِ الحالِ..
أسأل عَنكِ حَساسينَ في الصُّبحِ
كَيما يُجيبَ الغِناءُ:
ـ (كَفى أنتَ توقِظُها فاترُكِ الحُلمَ يَكمُلْ)!..
ومازالَ شَعرُكِ فوقَ الوِسادةِ يَغفو
وما زال قلبي يُغَنّي!.
ومازالَ في الوَجدِ متَّسَعٌ كي أُصلِّيَ
قربَ السَّريرِ..
فأبدأَ مِنكِ السّلامَ عَليكِ
وأَخْتِمَ نَجوايَ في وَرعٍ داعِياً:
ـ ياإلهي أَعِنّي!.
* *
لِما في السَّريرِ من الطّيبِ تلكَ الصَّلاةُ..
وروحي تَرِفُّ على الثَّغرِ:
مازالَ في البُرعُمَينِ اشتِهاءُ التّفتُّحِ..
والنُّورُ يَدعو إلى قُبلةٍ
في حَريرِ التّمنّي!.
وأزعَمُ أنّي أرى من رَبيعِكِ بَعضاً
تَنفّسَ فيَّ نَداهُ وأرسَلَني فازدَهيتُ..
وناوَلَني بَعضَ خًمرتِهِ بالنّدى فارتَويتُ..
ومازِلتُ أطمَعُ في شِهدِهِ
حينَ يُنضِجُني لقََطافِ المَسرّاتِ..
أدخُلُ في العِرسِ حتّى أراني غوَيْتُ
وأسلمْتُ قََلبي لِما كانَ
منكِ ومنّي!.
* *
سيَظلّ قلبـي طِفـــلَ أُمنِيــةٍ:
أنْ تُبصِريهِ وغُصنُه خَضِلُ
وَكأنّــهُ قََمــرٌ على شَــــفـقٍ
يَزدادُ فيـكِ جَـوىً فيَكــتَـمِلُ
وأنا المُؤرَّقُ فيكِ يَخطِـفُني
هـذا العَبيرُ فكيفَ أنْشَـغِلُ؟!.
سيـظلُّ قلــبي عالِــقاً أبَــداً
بِحَنـينِ مُرتَحلٍ ولا يَصِـلُ!.