د . م . عبد الله أحمد
السخرية هي علاج ووسيلة وضرورة لكن على أن تستخدم في الزمن والمكان الصحيح لانتقاد حالة ما، أو من أجل التأثير في الواقع من أجل تغيره….
البعض لا يعترف بالواقع …فكيف يمكن تغير هذا الواقع إن لم نعترف يه ؟
في ازمة الوقود البعض يتحدث عن طاقة ايجابية وعن توزيع زهور وذلك قمة البؤس وقمة التلاعب بمشاعر الناس …لا يا صديقي ليس هناك أي ايجابية في هذه الارتال ..وليس هناك أي ايجابية في تعطيل الحياة واستنزاف الناس ماديا ومعنويا …وبدل أن نحتفل بالازمة يجب أن نعمل للخروج منها ..
وبدل ذلك لا بد من رفع الصوت والاضاءة على معاناة الناس وما سببه الحصار واستمالة شعوب العالم للوقوف الى جانبنا من أجل رفع الحصار والظلم عن السوريين الذي يقوم به الغرب ضدنا ، وكذلك الامر فضح من يساهم في هذا الحصار سواء مصر أو غيرها (أن كان صحيح دورها المباشر في الحصار)، ولا بد كذلك من الاضاءة على مكامن الخطأ من أجل التصحيح .
وعلينا أن نذكر البعض أن وظيفة الاعلام هي الدفاع عن مصالح البلاد والمواطن والخطوة الاساسية هي الشفافية والتصويب على الخطأ والاضاءة على الواقع الشاذ من أجل تغيره …
ندرك أننا في الحرب وتحت الحصار ونحذر من أن الحصار والعقوبات سوف تزداد على سورية في الاشهر القادمة ، وندعو النخب الاقتصادية والمؤسسات الى مواجهة الازمات والمخاطر بشكل احترافي ، من خلال تشكيل خلايا ازمة ودعوة الخبراء الى المساهمة في ايجاد الحلول، حيث يأخذ بعين الاعتبار اساسيات التعامل مع المخاطر والازمات في ضو ء الامكانيات المتاحة لانتاج حلول خلاقة …
رفع سعر البنزين الى حدود غير معقولة في ظل عدم توفر الوقود بالسعر الطبيعي هو ليس حلا وانما يفاقم الازمة…ويصبح هذا الخيار له قيمة عند توفر المادة بالسعر الطبيعي
لمواجهة الحصار على المؤسسات والوزارت تشكيل خلايا ازمة ودعوة الخبراء للمساعدة في ايجاد الحلول ، وعلى الاعلام أن يقوم بوظفيته من أجل استعادة الثقة والمساهمة في مواجهة الحصار والحرب …وعندها نساهم بشكل فعال في مواجهة الحصار والحرب ومحاولات افقار الناس …وننتصر
أما السخرية في غير مكانها والخطاب الاعلامي الذي لا يقوم بوظفته …فذلك بحد ذاته حصار …
لابد لنا من تجاوز هذه الازمات.. .ولابد لنا من الانتصار …