:
هل ولّى زمن الحكماء
واندثرت معه الحكمة والأقوال
أمْ أنّ الحكمة اصبحتْ في العمل
في زمن لا يعترف بالكسل
زمن السرعة وزيادة الوتيرة
ما عادَ للحكمة بطل
الحكمة أفعالٌ أشغال أموال
الحكمة ان تدق مسمارا في الجدار
وترفع البناء وتفتح السقف على السماء
أن تفتح الأنفاق ويزدادُ النِّفاق
ويزيد المال والإنفاق
الحكمة أن تتنوع الأطباق
وتتناثر الاشواق ويتكاثر العشاق
و الاسواق وتبدّل الارزاق
الحكمة في تكاثر العلوم كالنجوم في السماء
ليعلو البناء ويحجب الشمس
ويعلو الضجيج ويمنع الهمس
فيغزو الطير والغيوم والضياء
يأتي اليوم ليحكم الأمس
ويُقبل الغد فننسَى الأمس
وننسى الوفاء كتبخّر الماء
وتبقى سِمةُ العصر الجفاء
خلف الكأسِ جفاف وعطش
وخلف الناسِ جور وبطش
وبعض الوفاء وبعض الاصدقاء
وخلف كل شيء أشياء وأشياء
الانسان وعود ونكران فنسيان
وعهود تتفتح في ضمير الانسان
الحياة بنيان
منزلٌ وبوابتان
والإنسان عنوان
يأتي الناس ليحكموا الناس
ويكبر الصرح
ويُملأ الكأس من حُلم الناس
ويُتْرع الكأس حتىً الاكتفاء
أتساءل :
إِنْ ولّى زمن الانسان ؟
لو نسمع رأي الأمثال .
جومانا محمد