جليل البيضاني
لوّحي لي بالمناديلِ القديمةْ
وقفي حيثُ استدارتْ
آخرُ الخطواتِ في ذاتِ المكانْ
ليلةُ الميلادِ
والبحرُ
وعطرُ الأرصفةْ
حين يغشاها المطرْ
وعناقُ الراحتينْ
والظما حين سقانا
مِن رحيقِ الشفتينْ
كلُّ هذا أيقظَ الوجدَ
وغطّاني بليلٍ مِن أرقْ
ودعاني للقلقْ
أينَ اُلْقِي كلَّ هذا الحزن
فالبحرُ بعيدْ
والمسافاتُ استطالتْ
والخُطى أتعبها البُعْدُ ونسيانُ الدروبْ
إرسمي وجهك في كلِّ الفناراتِ
وفي رملِ الشواطىء
علّني ألقاكِ يوماً
فتجيئين ندىً
يُطفىءُ جمري
……………………………………..
جليل البيضاني \ 28 \ 5 \ 2018 بغداد