أَلا مَن مُبلِغ ُ التِّرياقَ نَصَّي
ويسألُنِي عَنِ القَولِ الصَّحِيحِ
صَباحِي كُلَّ يومٍ مِنهُ بَوحَي
يُخَمِّرُنِي يُنيرُ لِذي الفَسَيحِ
ومِن ماءٍ يَرُومُ الخِلُّ عَلَّاً
كما الظَّمآنُ في العَطَشِ الكَلَيحِ
وَذَا المَاءُ القُرَاحُ عَلَا وأَسنَا
كَما لَبَنٌ بَياضُهُ في الضّرِيح
وأهدَانِي الزّوالُ إلى نِدَاءٍ
لِيُحيِي خَافقِي ضِلعِي الكَسِيح
وألوَانٌ تَطلُّ مِنَ المُحَيّا
وبَوحِي مِنهُ تَصرِيحُ الصَّرِيح
حَباني مِن غُروبِ الشَّمسِ طَفلَاً
يُعسِّلُ لَونَهُ سَحُّ السَّحِيح
وناشِئةٍ تَطُلُّ على الرَّوابَي
وذا قَولٌ ثَقِيلٌ بالمَدِيح
ومِن سِفرِ الخُلودِ أتَى رَحِيقٌ
لِيَشفِي الخَلقَ مِن ألمٍ قَلِيح
تَبَاهلَ في العَلالِي الشَّوقُ شَدْوَاً
ويَصدَحُ فَيه ِ صَقرٌ بالمَلَيحِ
لِيَهدِيكُم سَناهُ بِلا ارتِيابٍ
ولا سَترٍ شَروقُ المُستَرِيح
إذَا غَرَبت عُيونِي فِي سَناهُ
فإنَّ العُسرَ فَي نَظَرِي اللّحِيحِ.
——–
د عماد اسعد/ سوريه