انقضى العام الدراسي بكل ما فيه وعليه
فهل كنا بخير … هل نشعر بغبطة ؟
هل نشعر بالرضى عن العملية التربوية والتعليمية .؟
يكاد معظم المتابعين والمهتمين بالشأن التربوي يجمعون على تدني العمليتين ….
ولديهم أسبابهم منها هذا الانتشار المرعب للدروس الخصوصية والتي جعلت من المدارس مركزا للدعاية من جهة ومكانا للترفيه وانعدام الحس التربوي غالبا لدى الطلبة
(( وهنا لا نغفل ابدا قرار وزارة التربية فيما يخص الدروس الخصوصية )) والذي نا/ل ان يطبق ليخفف على الأهالي عبئا ماليا كبيرا بالتالي ربما يصحو بعض ضعاف النفوس ممن باتت الساعة الخصوصية وما يحصدون من مال همهم الأول .
ولن ننسى أن الكثيرين منهن يتعاملون مع الأطفال وفق قربهم منهم ماليا وما يقدمه الأطفال ( الطلاب من هدايا )
أمر أخر جعلنا مع الكثيرين نتساءل من المسؤول وكيف سيكون الحل مع طلبة الشهاد ين الذي يتركون مدارسهم منذ الشهر الثاني للعام الدراسي
اتهامات تسمعها هنا وهناك بان المؤسسات التعليمية تتراجع سنة بعد سنة للخلف .
الأخلاق في المدارس تدنت, وتتدنى بات الامر موجعا , لم نعد نلمس السلوك التربوي لجهة تعامل الطرفين مع بعضهم الا ما قل وندر وهنا نحن نتحدث عن مؤسسة تربوية من المفترض أن تكون منبعا للقيم والاخلاقيات .
أخر المشاهد التي تدمي القلوب هي المناظر التي نشاهدها أمام أبواب المدارس من تمزيق الطلاب لكتبهم بعد انتهاء الامتحان الم تتمزق أرواح المدرسين وادارات المدارس لهذا المنظر ؟
وهل سألنا عن السبب ؟
أيام كانت التربية رسالة ..كنا نخاف ان طويت اطراف ورقة من دفتر او كتاب ونخجل ونحن نسلمه للمدرسة …. كان الكتاب رمز راقيا يدل علينا على تربيتنا المنزلية على عشقنا للكتاب ….
فهل فقدنا اليوم السيطرة على أطفالنا ؟
أم اننا أبناء وامهات وعاملين في حقل التربية قد فقددنا الايمان برسالتنا التربوية ؟
هل يتابع الاهل أولادهم في تربيتهم .. هل يكلف احد منهم خاطره ويشرح لابنه أهمية الكتاب …. وضرورة المحافظة عليه كما يحافظ على ثيابه ….
هل وهل .. الالف الأسئلة تطرق بابنا ..
والجواب كما اعتقد …
الكل مسؤول — الكل مستقيل من دوره والا لما ظهرت تلك الحالات المشوههة للروح
منيرة احمد – نفحات القلم