من المنطقي مباركة اي فعل او برنامج صحيح يكون منطقي في مواجهة واقع مؤلم و امراض اعتل منها الجسد حتى شارف على فقدان الروح كما هو واجب وطني واخلاقي وقيمي لمن يسلطون الاضواء على الاخطاء والثغرات و التجاوزات و المعاناة بكافة اشكالها المجتمعية و الجزئية والشخصية فالنقد البناء محطة هامة لتصحيح الإعوجاجات و تصويب المسار نحو الهدف الاهم بعد المحافظة على الامن والامان ألا وهو التنمية بمختلف انواعها وصولا للعدالة الإجتماعية والتي لا يمكن ان تكون من دون تطبيق القانون بحذافيره وعلى الجميع لا ليكون معاقب وإنما مصوب ورادع ولن يكون هذا المسار من دون عودة قوية فعلية لقوة المؤسسات و لفعاليتها و تسخير قوتها لحماية الوطن والمواطن و القانون وبالقانون
ما جعلنا ننطلق وفق هذه الآراء تطابق افكارنا السابقة مع طروحات حكومية لاستراتيجية مواجهة الفساد عبر استنفار كل طاقات المجتمع من منظمات و مجتمع اهلي ومؤسسات رقابية قائمة و السير به منذ لحظة إقراره و هو رؤية صحيحة للوصول للحالة الصفرية عبر حل وطني جامع وفق حجم فساد متناقص ووفق حالة وطنية تنعكس على كافة المواطنين بما يحيظ بالظاهرة المسرطنة ويقوضها ولكن ما سمعناه لم نلمسه فعلا وأكيد هكذا استراتيجية بحاجة لبرنامج زمني وادوات واهمها إصلاح إداري حقيقي فعال وهو ما سمعنا عنه منذ سنة ونيف وفق رؤية صحيحة وعناوين جريئة و لكن لم نشعر بتطبيقه وهو ما يعتبر مثبط لاستراتيجية الاحاطة بالفساد وكلا الحالتين مرتبطتين باس ما اوصلنا إلى هنا من تعيينات لا يعرف اساسها من راسها اغلبها معتمد على الولاءات بعيدة عن الكفاءة والنزاهة وهنا يخطر ببالنا الحادثة التي حصلت مع ديغول عندما وصله عميل لاستخبارات خارجية يريد تدمير جمهوريته وبعد جهد جهيد كشفه وهو ممن يوصفون بحسن السلوك ولما كاشفه سأله ماذا كنت تفعل لتخدم مشغليك قال كنت اضع الإنسان في المكان غير المناسب
وهذا اخطر سلاح.وكم من الف إنسان وضعوا في المكان غير المناسب في فترة الانقلاب الاقتصادي الاجتماعي ومازال الكثير منهم مستمرا.
وكم من امثال الجاسوس ضد الديغولية زرعت الاستخبارات الغربية..كل هذا لا يهم ما نجده من سيرورة الاحداث ان استقلالية وحمائية القرار الوطني البناء قد زاد وبانتظار افعال تكرم الوطن والمواطن
الدكتور سنان علي ديب