أحمد يوسف داود
أَوَكُلّما ذُكِرَ اسمُها يبْكي فُؤادُكَ
وهْو يَسألُ: هلْ تَعودُ؟!..
أما تَعلَّم من أَنينِكَ
أنَّ من يَمضي غَضوباً لايَعودُ؟!.
هيَ لم تَكنْ ظِلّاً لتَرسِمَها شُموسُكَ
مِثلَما تَهوى..
انْتَهى ماكانَ فليَهدأْ..
وأعْرِفُ أنَّ قلبَ العاشِقِ المُلتاعِ
مَهزومٌ عَنيدُ!.
أَوَ كُلّما ارْتَجلَ اليَمامُ هَديلَ مُرتَحلٍ
تُقَرِّحُ روحَكَ الذّكرى
فتُرسِلَها على وَجعٍ إلَيها؟!..
لُمَّ كَفَّكَ عن حِبالِ الرّيحِ وانْسَ..
فَخَصْرُ مَنْ ضَيّعْتَها نَزَقاً
بَعيدُ!.
أنتَ المَلومُ أما فَهِمتَ؟!..
تَركتَ وَردةَ خَدِّها تَندى بدَمعَةِ كِبرياءٍ
ثمّ رُحتَ بلا اعْتِذارٍ كالغَريبِ
وما سألتَ..
فذُقْ مَرارَةَ ما جَنيتَ وقُلْ:
أحَقّاً كُنتَ، حينَ جَنيْتَ، تَعرفُ ماتُريدُ؟!.
هِيَ لم تَقُلْ شيئاً ولم تَنظُرْ إلَيكَ..
على أسىً بَسطَتْ جَناحَيها وطارَتْ..
رُبّما حَزِنتْ قَليلاً أو كثيراً
وانتَهى ما يَنتَهي..
وأقمْتَ مَنسِيّاً على غَسقِ انتِظارِكَ
كُلّما ناجَيتَ نَجْمتَها تَحيدُ!.
فاذهبْ وَحيداً حَيثُ شِئتَ..
عَلِقتَ وَحدَكَ في الغيابِ لِمَ انتِظارُكَ؟!..
أنتَ لمْ تتَعلَّمِ الأُنثى:
مَضى عَصرُ الجَواري أيُّها الضِّليلُ
لُمَّ نِداءَ وَهمِكَ..
أنتَ في عَطبِ الذُّكورةِ فارغُ النَّجوى
وَحيدُ!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أواخرُ نيسان/ 2018