أسدى رئيس الجمهورية الجزائرية ، وسام الاستحقاق الوطني من درجة “عشير”، الى 307 عضوا من أسلاك الحماية المدنية و أفراد القوات الجوية للجيش الشعبي الوطني و الهلال الأحمر الجزائري الذين شاركوا في عمليات اجلاء و اسعاف منكوبي و ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا و سوريا في شهر فبراير الماضي.
وتمت مراسم التكريم بالمركز الدولي للمؤتمرات ، عبد اللطيف رحال ، حيث منح وسام الاستحقاق من درجة عشير مع شهادات استلام الوسام ل 172 عضو من الحماية المدنية و 107 من القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي الى جانب 28 عضوا من أعضاء الهلال الأحمر الجزائري .
كما أبدى المكرمون من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة “عشير”، من أعضاء سلك الحماية المدنية والقوات الجوية التابعة للجيش الوطني الشعبي و كذا الهلال الأحمر الجزائري فخرهم و اعتزازهم بهذا التشريف ، مؤكدين أن ما قاموا به من عمليات انقاذ و اسعاف لضحايا و منكوبي زلزال تركيا و سوريا إنما هو عمل تضامني تلبية لنداء الإنسانية الذي كانت الجزائر دائما سباقة للاستجابة له.
وعلى هامش حفل التكريم ، صرح عون الحماية المدنية، فارس علي، اول عضو من البعثة الذي قلده رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق الوطني من درجة “عشير”، ان هذا التكريم “شرف كبير و تاريخي” لسلك الحماية المدنية.
و أشار ان التفاعل الكبير مع الفيديو الذي نشر له و هو ينتشل طفلا تركيا من تحت الأنقاض زاده فخرا بانتمائه لسلك الحماية المدنية و قال :”قبل الطفل، كنا قد قمنا بانتشال ثلاثة أحياء و الطفل الذي انقذته كان قد فقد جميع أفراد عائلته وكان خائفا و وحاولت بكل عفوية ان أهدئ من روعه و إعطائه الإحساس بالأمان”.
و في ذات السياق، أكد العقيد عاشور فاروق، مدير الاحصائيات و الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية ان هذا التكريم يعد “شرفا كبيرا وتحفيزا لمواصلة العمل و الحفاظ على مستوى الجودة و الفعالية التي تسمح بضمان سلامة و أمن المواطنين الجزائريين بطريقة فعالة”.
وفي هذا الصدد، أكد ان الجزائر “لديها فرق تتميز بمواصفات وخصائص تؤهلها بالتدخل خارج الوطن”، خصوصا الكفاءات البشرية و المادية و التجهيزات الحديثة و الاستقلالية من جانب الإيواء و الإطعام و حتى عتاد التدخل.
و كل هذه المزايا، يقول المسؤول، “تسمح للفرق الجزائرية بالمساهمة في تقديم يد المساعدة و مباشرة عملها فورا حال وصولها بالأماكن المتضررة”، مؤكدا ان هذه المؤهلات مكنت، طيلة العشرة أيام التي قضتها البعثة بتركيا و سوريا من مباشرة أعمال الإغاثة بكل “احترافية”.
من جانبه، شكر العقيد جومي عبد القادر، قائد طائرة بالقوات الجوية للجيش الشعبي الوطني، رئيس الجمهورية على التكريم الذي حضي به و أفراد بعثة الإغاثة، مؤكدا ان “الجزائر كانت دائما سباقة في مجال العمل الإنساني”.
و في هذا الإطار، ذكر بأن الجيش الوطني الشعبي “كان له شرف نقل المساعدات الإنسانية لضحايا الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم”.
من جهته، أكد الطيار التابع للقوات الجوية للجيش الشعبي الوطني، محمد بن كعبيش عبد الله، بان تكريمه من قبل رئيس الجمهورية “يعد شرفا و فخرا يحفز على بذل المزيد من الجهود لخدمة البلاد”.
من جهتها, صرحت السيدة ياسمين قريشي، من الهلال الأحمر الجزائري، والتي تسلمت من يد الرئيس تبون وسام الاستحقاق بدرجة “عشير” أن هذا التكريم هو بمثابة “تشجيع واعتراف بالمجهودات المبذولة سواء من طرف الهلال الأحمر الجزائري او الحماية المدنية او الجيش الوطني الشعبي”.
كما أعربت السيدة قريشي عن أملها في أن يكون هذا التكريم “حافزا قويا” يدفع الشباب الى المزيد من العمل التطوعي في إطار الهلال الأحمر الجزائري وترسيخ ثقافة التطوع و المساعدة، معتبرة ان “الأيام الستة التي قضتها بسوريا في اسعاف منكوبي الزلزال شكلت فارقا في عملها التطوعي و رسخت لديها معاني التضامن و التكافل”.
من جهته، اعتبر منسق الإسعافات الأولية للهلال الأحمر الجزائري، عثمان شريف كواشي، بأن تكريم رئيس الجمهورية للبعثة هو “تشجيع للمضي قدما على خطى التضامن و بسط يد المساعدة للآخرين”، مبرزا أن هذا التشجيع “لمسه أعضاء الهلال الأحمر الجزائري من خلال سرعة إرسال البعثة لسوريا و طيلة مدة تواجدها في هذا البلد الشقيق”.
مكتب الجزائر ..ابو طارق الجزائري ..الوكالات