هكذا، كانت العقوبة؛ ليكن عقله مشلولاً …
في الصباح فكرة مسيطرة يُسجن بها، وفي الليل كابوس آخر، والعتمة لا تنتهي..
هل يمكن الْاِحْتِكَام للعقل؟ نعم ولا. نعم، إن أَتُخِم العقل الواعي بالمعرفة بعيداً عن قيود الحواس وأدركت أنك فيض متصل مع الكون وما وراءه. ولا، إن كان حِسّيا مُروّضاً ومُشبعاً بوهم المادة لدرجة أنك تعتقد أن ما لديك قائم بذاته. عندها تصبح أسيراً للوهم ولا فرق بين وجوده من عدمه.
إنها حرب من نوع آخر. وتخسر إن لم تتجاوز تلك الأفكار المسيطرة .
لا تجعل أفكاراً هشة مشعبة بالغرور تستعبدك. عليك أن تفكر لتبقى حرًا. أنت لست مجرد مادة، بل هو لباس . وحياتك ليست عبثية لكنها اختبار ورسالة!
ولكن أَلا يعرفون؟.
ولدت على تلك التلة التي تطل على كل الجبال، وشربت من تلك الساقية الصافية العذبة، وأول لحن سمعت كانت تغريدة مشبعة بالفرح . قطفت الزعتر البري وتسابقت مع الفراشات وعشقت كل النساء. كنت أَسْبَقُ أفكاري وتسبقني . ولم توقفني الأساطير الأولى ولا حكايا مغامرة العقل الأولى المضحكة ولا جلجامش ولا هياكل الكهنة، فأنا أكره القيود والحدود ولاشيء يوقف تفكيري …
لم تهزمني الصحراء ولا داحس والغبراء ولا الزير سالم، وانتصرت على حروب الردة وحملت دمي على كفي في كربلاء، وفي الحلم استعدت نبضي وعشقي وكبرت ومازلت صبي. فالحقل ينادي كي يُزْرَع ، والنهر ينادي كي يُشرب …
كل التفاعلات:
علي حبيب احمد و٦ أشخاص آخرين