( النقد السلبي ) الذي تقتنصه (الجزيرة) و (العملاء) و (الطابور الخامس)
مفيد الدلالة على مواطـن الفساد مع عدم نسيان تأثيرات الحـرب والحصار
يجب أن نعزز صبر المواطن المتعب ، من خـلال تبشـيره بالنـصر القادم
المحامي محمد محسن
يقف هؤلاء العملاء وغيرهم وراء الباب ، يتسقطون حديثاً بين رجل وامرأته ، فكيف إذا سمعوا نقداً سلبياً من مواطن مؤيد للدولة ، يصل أحياناً عند البعض إلى اغلاق جميع الأبواب أمام المستقبل ، حتى أنهم يطفئون بريق الأمل بالنصر القادم ، تلك المحطات ، وأولئك العملاء يرقصون طرباً وحبوراً ، لما قُدِّمَ لهم على طبق من فضة ، سبباً للتشبيب ، والاضافة ، والتهويل ، ومحاولة اغتيال قدرة مواطننا على التحمل ، وتآكل صدى الانتصارات التي يقدمها له جيشنا البطل ، فكيف إذا توج النقد السلبي بنظرة سوداوية تشاؤمية ، تحبط المواطن المتعب ، وتقوده إلى اليأس .
.
نعم الفساد الاداري تنامى ، وتضاعف ، في سني الحرب التسعة ، والتي نهم الدخول في العاشرة .
والنقد ضرورة موضوعية ، تتطلبها الرغبة في البناء ، ولكن :
على أن نردف نقدنا لمؤسسات الدولة ، بالتركيز على الأسباب الموضوعية التي أوصلت البلاد ، والعباد ، إلى ما نحن عليه من متاعب !! وأن لا ننسى العدوان المتوحش الذي شاركت فيه / 83 / دولة ، والارهاب الذي قاتله جيشنا من غرفة إلى غرفة ، وحالات القتل الجماعي ، والدمار الشامل للشجر والحجر ، والتشريد ، والحصار في البر والبحر .!!
ثم نختم نقدنا بزرع الأمل بالانتصار المؤزر ، الذي سيأتي به جيشنا العظيم ، والذي خاض أسوأ حرب في التاريخ الحديث ، بأدواتها ، وامتدادها الزمني ، وعديد الدول المشتركة فيها .
[ أقسم بكل قيم الدنيا ] لو حدثت في أمريكا لتمزقت ، ولو حدثت في فرنسا لانهارت ، وقس على ذلك بريطانيا ، وغيرها من دول الأرض ،!!
ولقد رافق هذه الانتصارات حالة تحمل لشعبنا العظيم ، لأمهات شهدائنا ، فاقت ما تتوقعه البشرية في هذا العصر .
……………لذلك علينا ونحن ننتقد الواقع الاجتماعي ـــ الاقتصادي ـــ السياسي ـــ أن نضعه في اطاره الموضوعي والذاتي ، والظروف التي ساهمت بإيصالنا إلى هنا .
وأن لا ننسى الاعتزاز بصمود شعبنا الأسطوري ، وبطولات جيشنا العظيم ، وصدق حلفائنا .
……………………..والأهم التبشير بالنصر الأكيد لجميع الأراضي السورية ، وهزيمة معسكر العدوان ، والفكر الديني الظلامي بشقيه ( الاخواني ـــ الوهابي ) وتأكيد العقلانية .