الإنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة…ومنه نبدأ…
البارحة كنا شهداء زور في حلقة جديدة من اغتيال التربية فيما أسموه مؤتمر التطوير التربوي وكنا لسنا فقط شهداء زور بل أرادت وزارتي التربية والإعلام إشراكنا في الجريمة ،نحن نعتذر من كل طفل لايملك أهله ثمن دفاتره وثيابه ونعتذر من كل متسرب لم يلتحق بمدرسة ونعتذر من سورية ككل .لإن تلك الملايين التي أنفقت وأهدرت ومازالت تحت بند مؤتمر ومهرجان كان الأجدى بهم أن تكون سبيلاً لتأمين حاجات الطلاب والمدارس وتجهيز كل مايلزم لننهض بفكر وجيل جديدين وتحقيق أقل مايمكن أن يقال عنه بالفعل تطوير التربية والتعليم.
باختصار هذا المؤتمر كغيره لم يكن سوى نفاق وكذب وتبييض على شاشات التلفزة وصفحات الصحافة إنه بالفعل كان مثير للغضب فمن أراد أن يبني أمة فليفعل بصمت دون اللجوء للبهورة والتصوير والإعلان….هل حقاً نحن نرغب بتحسين آليات التعليم والمناهج أم هذه المؤتمرات والبروظة هي للتغطية على هدر أو سرقات أو عجز هنا وهناك…
ماذا سنقول عن هذا المؤتمر؟هل نبدأ بسوء التنظيم والإدارة والفوضى والتي تنم عن عدم خبرة فمثلاً وفد سفارة نيجيريا حسب ماعلمنا قد أتى وخرج من المؤتمر دون أن يشعر به أحد..أم هل نتحدث عن سعادة وزير التربية الذي دخل المؤتمر كالفاتح والمنتصر وللأسف هو مؤمن بأنه صاحب انجازات حقيقية والدليل أن أحد مدراء مكتبه صدر منه وعلى مسمع كثيرين جملة((يلي موعاجبو يغادر))..المهم ياسادة أن وزيرنا وباقي المسؤولين الذين حضروا وأدلوا بدلوهم في هذا المؤتمر صرعونا بجمل قديمة كنا نسمعها من الذين سبقوهم عن المجانية في التعليم والانجازات ووووووعند سؤالهم عن أشياء محددة أو ماذا حصل على أرض الواقع يهربون ويجيبون من نفس السؤال بالإضافة للتسويف المستمر…سوف نفعل،، سوف نعمل ….
أما بالنسبة لإنجازاتكم أيها المسؤولون عن التربية سأسرد بعضاً منهاوهي على سبيل المثال لاعلى سبيل الحصر…تضاعف أعداد المتسربين،
الحواسب والتي إن وجدت فهي قديمة جداً ولاتعمل،كثافة الطلاب في قاعات الدرس،عدم قدرتكم على تأمين الكتب اللازمة للطلاب فهناك مدارس إلى الآن ليس لديها كتب فرنسي وديانة وغيرها،ولاننسى الكتب المهترئة التي تتوزع على الطلاب لأن الكتب الجديدة سبحان الله بقدرة قادر تختبئ لتباع في السوق السوداء،تضاعف أعداد المدارس الخاصة،،عدم تأهيل المدارس ،وسوء تنظيم سير العملية التربوية،وغيرها الكثير……
وكي لاأنسى لابد أن نسألكم عن ماتردد بين الناس عن دفع ملايين لإقامة نزلاء هم بالأصل موظفين وزارةفي الفندق نفسه (حيث كان المؤتمر) مع إطعامهم وترفيههم ..لابد من إجابة واضحة وشفافة عن هذه الاقاويل….
لاتقولوا بل إعملوا..فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…..
ريماالحفة