من شاهد تشرين في مباراتيه أمام الكرامة ومصفاة بانياس ثم شاهده أمام المجد لن يصدق أن الفريق هو نفسه رغم أن شيئاً لم يتغير ولكن على مايبدو أن ثمة أمور يجب أن تتغير خاصة وأن وضع الفريق على اللائحة لم يعد يسر ولن نبالغ إن قلنا أنه دخل غرفة الإنعاش وحالته حرجة ..
بالعودة لمباراة تشرين مع المجد فإننا نقول بأن أفضل السيئين هو من فاز فلا المجد أمتع ولا تشرين أقنع وربما كان لضغط المباريات مفعولها وكان هذا واضح من خلال السقوط المتكرر للاعبين والإصابات التي بدأت تلاحقهم وتأخذ مفعولها فخرج من تشرين مصطفى الشيخ يوسف لينضم إلى محمد علي المصاب كما لعب مصاباً محمد منصور وأبي ديوب ولاحظنا في الفندق بعد المباراة أن عدداً من اللاعبين وقد ظهرت عليهم أعراض الإصابة .
المباراة كانت خشنة من الطرفين ما اضطر الحكم لرفع البطاقة الحمراء بوجه برجاوي المجد وكسكين تشرين واحتساب ثلاث ضربات جزاء اثنتان للمجد أضاع الأولى إياد العويد مع صافرة نهاية الشوط الأول عندما تألق المدنية بإبعادها وسجل الثانية رسلان الكردي بالدقيقة 60 فيما تصدى حارس المجد أحمد السعيد لجزاء تشرين التي سددها الباش بيوك .
عين الوطن
تأخر الحكم الرابع عن حضور المباراة وأنقذ الدولي زكريا علوش الموقف ولكننا استغربنا حضور الحكم الرابع عند الدقيقة عشرين ودخوله بديلاً للعلوش وكأن الأمور شوربة ..
وعلى ذكر التحكيم فإننا نستغرب المستوى المترهل الذي ظهر عليه الحكام حتى الآن وكنا نتوقع بصراحة أن يكونوا أفضل من الفرق على الأقل من الناحية البدنية ولكن مالمسناه غير ذلك تماماً لدرجة أن بعضهم " مافي حيل للركض" وما أكثر الحالات الحاطئة التي احتسبوها والحالات التي لم تحتسب عند وجوب احتسابها بسبب ترهلهم والمستغرب أكثر كيف لايجرى اختبار لهم مع أنهم كلهم متواجدين بدمشق والإستغراب الأكبر والأعظم أن يكون الحكم جاهز للتحكيم وغير جاهز للإختبار وهذا الأمر نضعه بين يدي لجنة الحكام الرئيسية للمعالجة قبل أن تستفحل الأمور..
مازال غياب اللجنة الفنية لكرة القدم بدمشق يثير التساؤل وتتدبر الفرق أمرها من خلال تأمين أشخاص للم الكرات وحمل النقالة ..
أما غياب أعضاء الإتحاد عن حضور المباريات بإستثناء من يراقب ويقبض فقد كتبنا وماكتبنا ويا خسارة ما كتبنا لأنه على مايبدو لاتندهي مافي حدا …وطقوا افقعوا ماراح نحضر روحوا بلطوا البحر..
أجمل مافي مباريات الدوري حتى الآن هو الروح الرياضية العالية التي تبدو واضحة للعيان من خلال العلاقات بين الجميع وهي حالة أكثر من رائعة نتمنى أن تستمر دائماً..
يضع مدرب حراس تشرين الكابتن بلال أبو شنب قدميه بماء بارد كما يقال لأنه يملك أفضل حارسين في الدوري هما مصطفى شاكوش وأحمد مدنية ولكنه يواجه صعوبة في اختيار من يحرس المرمى وشارك الشاكوش أمام الكرامة والمصفاة قيما شارك المدنية أمام المجد وتألق الحارسان في المباريات الثلاث .
ليل تشريني ساخن واستقالة القرة علي
بعد انتهاء مباراة تشرين والمجد صرح مدرب تشرين الكابتن غسان قرة علي لإحدى القنوات التلفزيونية بأنه استقال من تدريب الفريق وأخبر أيضاً مسؤول الألعاب الجماعية حسان محمد بذلك .
مساءاً وبعد العشاء اجتمع أعضاء الإدارة المتواجدين مع اللاعبين وبعد دوش ساخن لهم تم الأستماع إلى مطالبهم وشكاويهم والأسباب التي أوصلت الفريق لهذه النتائج السيئة رغم الإعداد الجيد لهم والذي استمر شهوراً طويلة وأدلى كل لاعب بدلوه وتم توجيه الإتهامات هنا وهناك .
قرارات مصيرية
بعد كل ذلك اتخذت إدارة النادي قرارات قد تكون مصيرية ولها تأثير كبير على مسيرة الفريق في الدوري وهي :
قبول إستقالة المدرب غسان قرة علي من تدريب الفريق وتوجيه الشكر له على جهوده التي بذلها طبلة وجوده معهم .
إعفاء باقي أعضاء الكادر الفني والإداري من العمل وهم مساعد المدرب محمد اليوسف ومدرب الحراس بلال أبو شنب والإداري سلامة سواح .
تكليف محمد اليوسف بمهمة تدريب الفريق حتى إشعار آخر.
دعوة بعض اللاعبين الشبان والناشئين لتدعيم صفوف الفريق.