د . م . عبد الله أحمد
خذوا الشجرة الوحيدة المتبقية وكل ما تبقى من أشياء لتغلقوا الحفرة التي ثقبت أفكاركم وثقافتكم
أعطوني ، مرة أخرى ليلتي المكسورة ،غرفتي الخاصة ، حياتي السرية ، فالوحدة والوحدانية هما تجلى للكمال ….
لا تسأل عن المستقبل – الأمور تنزلق في جميع الاتجاهات
لن يكون شيء (لن يكون) ولا شيء يمكنك قياسه بعد الآن
فالعاصفة الثلجية عبرت العتبة – وانقلب كل شيء …
الجميع صرخوا …. (قالوا) تابوا وأتساءل ماذا يقصدون
انتهى الأمر ، توقفت عجلات السماء
وتشعر أن الشيطان يستعد للحصاد ….المستقبل : عبث و أشباح ، وحرائق على الطريق…
وامرأة معلقة رأسا على عقب على قارعة الطريقة محاصرة بالدموع ،معالمها مغطاة بثوبها الساقط… وفي القرب ..شعراء الغفلة ، وطقوس السحر الأسود
فالشرق لم يعد جهة الشمس المفضلة فالقطبية تبدلت وتغيرت …
الفورة والثورة والتمرد والهياج والفوضى والمقاومة والتحرر والدساتير ..كل ذلك لا يغير الحال ، ولا يصنع أمة …لكن ألأمة هي من تصنع المحال …أين الأمة ؟ قد تكون سقطت في تلك الحفرة العميقة ؟ هل تريد إخراجها ؟ هل تستطيع ؟ كيف وأنت تعيش في الماضي ، ميت بالفعل …
البعض يعتقد أن المستقبل الخلاق مكفول ، فالرهان على الأجيال القادمة ، إلا أن علماء البيولوجيا والتطور وعلماء الأعصاب مازالوا يعيشون في الوهم وتحولوا عن العلم إلى الأسطورة ، فالتكاثر لا يعني بالضرورة التطور والارتقاء ، وإنما تراكم للطفرات الهدامة كي يكتمل الدمار الذاتي، وبعد ذلك لا يهم إن ظهر نمط أخر للحياة …فالمستقبل نتيجة وليس حتمية تصاعدية قي ظل القوى النابذة التي تضرب المكان …
من كتبي ، من كلمات مبعثرة ، من أفكار مبعثرة ، من وحي كامن في تفاصيل الكلمة ، من قصيدة غزل ، من رعشة ، من خجل، ومن روح لا تعرف إلا الارتقاء والسمو …سأكتب ، أنشئ ، أحيك ..خيوط من الأمل …للملمة ما تبقى …لعل المستقبل ينحاز إلنا شفقة …..وهذا كل ما تبقى .