أيَا حِبِّي نَدَهتُ الَّليلَ لَمَّا
صَحَوتُ الَّليلَ في لَيلِي المُنادِي
ومِن لَمحِ المُحيَّا اعتَلَّ قَلبِي
وفِي ضِلعِي هَبائِي مِن سُهادِي
وكَم رامَت سُعادُ بِأن تَغِظنِي
حُميَّاها تُراوِدُنِي مَرادِي
تَبَدَّت بالسَّجَايا في لِقَاها
تَمِيسُ القَدَّ تَهوَاها البَوَادِي
نَقَشتُ على وِسادَتِها حَناناً
وبَلَّلتُ السَّواعدَ والأيَادِي
وزَركَشتُ الخُدُودَ بِماءِ حِبرِي
فَذَابَت في السُّطورِ وفِي وِدادِي
فَقَلقَلتُ الحُروفَ بِوَجنَتَيها
تُعانِقُنِي لَكَم سَكَنَت فُؤَادِي
ومِن شَوقِي لقَد سَرَقَت دَمُوعِي
عُيُونِي مُهجَتِي هامَت بِوَادِي
ألا ليتَ الشَّبابَ يَعُودُ يوماً
لأُهدِيها السَّعادَةَ مِن بُعادِي
لَئِن ضَيَّعتِ حُبِي اليَومَ حَالاً
سَألقِي خافِقِي واهجُر بِلادِي
أقُولُ لَها وفِي قَلبِي سِطامَاً
وأنَّى فِي سَعادتِها ابتِعَادِي
عَنِ الأصدَاءِ قَد باحَت عُيُونِي
تُكَلِّلُنِي التَّرَفُّقَ فِي عِنادِي
—–
د عماد أسعد/ سوريه.