_ تحت عنوان الثقافة ذاكرة وطن…تحت رعاية السيد عبد المجيد الكواكبي محافظ ديرالزور ، أقيم ( مهرجان الأغنية الفراتية الجديدة السادس ) . الذي أحيته فرقة الفرات الموسيقية الغنائية لإحياء التراث التابعة لمديرية الثقافة بدير الزور في صالة اتحاد العمال.
قبل البدء بالحديث عن فعاليات هذا المهرجان ، نعود بالذاكرة إلى تاريخ هذه الأغنية حيث كانت العتابة بشقيها ( الفراتي والهواوي ) هي السائدة ، لكنها اتخذت لنفسها مكانة خاصة ، فهي تغنى في الدواوين التي يرتادها وجهاء البلد في المدينة والريف ويرافقها الربابة فقط . يختلف الغناء الشعبي من بلد لآخر لكنه يتساوى بالمضمون ويختلف في الأداء . ويعتبر الغناء الشعبي الفراتي من أغنى التراث الغنائي في سورية لحناً وطرباً . وأكثر الألوان انتشاراً للأغنية الفراتية ( النايل والهلابة ، السويحلي ، الميمر ، الميجنا ، اللالا ، العايل….) وجميعها تغنى على الدف والشاخولة والطبل والمطبق والربابة . وقد ضاع من هذا التراث الرائع الكثير ، ويحاول بعض الفنانين بجهودهم المميزة إعادة الألق لهذا التراث الغنائي الثري والعمل على تجديده ومواكبة العصر في الأداء واللحن والكلمة ، وأخذت على عاتقها الحمل الثقيل فرقة الفرات الموسيقية منذ عدة سنوات ، واليوم من خلال المهرجان السادس بعد أن توقف سنوات بسبب الأزمة .
ويهدف هذا المهرجان كذلك إلى تشجيع كتاب الأغنية الفراتية واظهار المواهب الشابة وجمع التراث الغنائي من المدينة والريف والبادية ، وتقديم الأغاني الفراتية التراثية من خلال مهرجان سنوي خاص بها . ولتشكل جزأ هاماً من تاريخ أرض العطاء والوفاء ( سورية الحبيبة ) . وتضم فرقة الفرات الموسيقية الغنائية لاحياء التراث الكثير من الموسيقين والمطربين بقيادة الفنان جمال دوير ، ومدير الفرقة تحسين الحسين ، وتتألف من جمال دوير وأحمد البرجس ( كمان) ، أحمدسويد( عود) ، بسام الجاسم ( ناي) ، محمد الحمود ( اورغ) ، عامر مجبل( ايقاع) ، مجد السالم ( رق) ، طاق عبدون وقيس دوير ( مزهر) . ومن المطربين : أحمدسويد – فرج رويلي- أحمد الصالح- عبدالله المحمد – محمود جانم – محمد مفرج – محمد الصعيو – أحمد جراد- عماد هاني …
_ السيد تحسين الحسين : رئيس مكتب نقابة الفنانين بدير الزور ومدير فرقة الفرات ومن مؤسسي الفرقة تحدث قائلاً : تأسست الفرقة عام ١٩٨٦ بقيادة الفنان والأستاذ الكبير ( يوسف الجاسم أبو حياة) واستمرت حتى وفاته عام ١٩٩٧ ، وقاد الفرقة من بعده الفنان الأستاذ يحيى عبد الجبار ثم توقف العمل بسبب الأزمة التي اجتاحت بلدنا الحبيب سورية . وفي عام ٢٠١٨ بدأت الفرقة من جديد بجهود الفانين الكبار بقيادة الفنان جمال دوير . تقدم الفرقة كل سنة مهرجانين الأول مهرجان الأغنية الجديدة كلمات وألحان من فناني دير الزور ، والمهرجان الثاني أغاني التراث القديمة باسلوب جديد وأصوات جميلة ضمت أصوات قديمة لها حضورها المميز أمين ياسين وأحمد سويد فرج رويلي بالاضافة لوجوه شابة جديدة نتمنى لهذه الفرقة الاستمرارية والتوفيق والدعم اللازم من المحافظة لكي قادرة على الايتمرار والعطاء .
_ السيد أحمد العلي مدير الثقافة بدير الزور : استطعنا بعد فك الحصار أن نلم شتات فرقة الفرات الموسيقية لاحياء التراث وإعادة تكوينها من جديد والجمع بين الخبرة والشباب الموهوبة وقدمت أعمالاً جميلة خلال الفترة الماضية ومنهاهذا المهرجان . وكذلك نحضر لاطلاق مهرجان الأغنية التراثية السادس ، ونعمل جاهداً على استقطاب جيل الشباب والمواهب الجديدة لضخهم في رحم هذه الفرقة والاستفادة من الخبرات الموجودة من أجل المهرجانات القادمة .
_ الفنان جمال دوير قائد فرقة الفرات الموسيقية : نحن في الفرقة تعلمنا ونعلم الطرب الفراتي الأصيل ولكن بالوقت ذاته نحاول التجديد عبر أغان جديدة تحمل الطابع الفراتي بكل مكوناته التراثية والاجتماعية لحناً ووكلمة ومعنى وأداءً ….
* نتمنى أن يتم دعم هذه الفرقة بكل مقومات النجاح لتستطيع أن تواكب الزمن وتشكل رديفاً للفن الراقي بكل أشكاله لأنه مرآة حقيقية وصادقة لحضارة وثفافة الشعوب لما تحتله من مكانة مرموقة في كيان المجتمع ، وقيمة تاريخية واجتماعية ولغوية كبيرة ورابط قوي للانتماء بين الانسان ووطنه وأمته .
نفحات القلم_ خليل عبد اللطيف