من الشاعر الجزائري الحسن الواحدي …الى روح المجاهد قائد الأركان نائب وزير الدفاع …الفريق احمد قايد صالح …
قطعْتَ عَهْدًا أمام اللهِ والْوطَنِ
وكنتَ أوفى وصُنْتَ الشّعْبَ من مِحَنِ
صُنْتَ الأمانة في عَصْرٍ تضَاعُ به
وَعِفْتَ كلَّ ثناءٍ زائـلٍ حسَنِ
والْحَاقِدونَ أبانوا فيك حقدَهُمُ
فما اهتممْتَ وَكنت اللّيْثَ في الْفِطَنِ
كَادُوا فزادوكَ إصرارًا وتضحيَةً
وكان ردُّكَ حسْنَ الظنِّ في الزّمَنِ
حظُّ العظامِ كما اعتدنا إذايَتُهِمْ
وَليس يثنيهمُ ما سالَ من دَرَنِ!
وما نسيتَ رعيلا كنت صاحبَهُمْ
ولم تخنْ عهدهُمْ واللهِ لَمْ تخُنِ !
يكفيك فخرًا مسيرُ الشّعْبِ مجتمعًا
ولم يُرَقْ دمُـهُ الغالي ولم يدن
وكنْتَ أحرصَ أنْ يجتازَ محنتـهُ
والحرُّ يظْهـرُ في البلوى وفي الِوَهَنِ
الْجيْشُ والشّعْبُ جسْمٌ لايُفرّقُهُ
كيدُ الأعادي وَرأيٌ غيرُ مُتَّزِنِ
تنعى البلادُ كريمًا ظلّ يحرسُهـا
من كلّ شانئةٍ في السرّ والْعلَنِ
يجزيك ربّ الورى عَنْ كلِّ ضائقَةٍ
حَمَلْتَهـــا في سبيل الله والْوَطنِ
ألْيسَ في موتَكَ الآياتُ قائلَةً
وفَيْتَ فاصْعدْ لنيلِ الأجْرِ وَ الثمَن!
فنمْ قريرًا وقدْ وفّيْتَ في ثقةٍ
وسرْ إلى جنّةِ المأوى بلا وَسَنِ
هذي الجزائرُ تُثْنــي كلّهَـا أبدًا
عليْكَ شَهْما صميمَ الجذعِ والفننِ
وَيذكرُ النّشْءُ ما أبقيْتَ من أثَرٍ
وَيكتبُ الدهْرُ ما أسْديْتَ مِنْ مِنَنِ