قبل نحو عامين أرسل لي بعضاً من مؤلفاته غير الموجودة في مكتبتي ( تأليفاً وتحقيقاً ) وأعلن حينها أن وجودها في مكتبتي إثراء بحد ذاته ، سررت بما أرسل وقرأتها جميعاً ، وفي جلسة عابرة شكرته وبينت بعض آرائي ، كان صامتاً مبتسماً كعادته يوافق بصدر رحب على كل ماكنت أقوله .. ولم أكن أتصور أنه وضع قدمه في درب الرحيل غير البعيد .
كنا نلتقي في منابر متعددة ، ولطالما شاركنا سوية في ندوات في هذا المنبر أو ذاك.
وصباح اليوم الجمعة 24- 1- 2020 يصلني خبر الرحيل المؤلم :
مات الأديب والباحث يوسف سفر فطوم – أبا خالد ، وتمنيت أن يكون الخبر غير صحيح ، لكن كل من حولنا أكد الخبر.
وهكذا رحلت يا أبا خالد بعد درب يحف به الشوك والزهر معاً ، رحلت دون أن نودعك ، وكأن قدر أصدقائنا الأدباء أن يرحلوا فجأة دون وداع .
سلام لروحك صديقنا الأديب الهادئ الرصين
ولد الراحل يوسف سفر فطوم عام ١٩٤٤
درس في مدارس سلمية ثم حاز على إجازة في اللغة العربية من جامعة دمشق ودبلوم في العلوم التطبيقية من جامعة الدول العربية
عمل في تدريس اللغة العربية في الثانويات السورية
عمل في تحقيق مجموعة من كتب التراث الفاطمي
له في التحقيق :
- أخبار الحلاج
- الجفر الأبيض
- وسيلة الفوز والأمان في مدح إمام الزمان – لبهاء الدين العاملي
- الدليلة الفلكية – النبي دانيال
- إنشاء الدوائر والجداول– إبن عربي
- عقلة المستوفز – إبن عربي
- تأويل مسائل السائل – الحاج خضر اليوسف
- أصول التفهيم في أوائل صناعة التنجيم – البرزني
- تنبيه الهادي والمستهدي – الكرماني
- ديوان الحاج خضر اليوسف
- عيون الأخبار – إبن قتيبة
- رسالة الأبواب لأولي الألباب – محمد بن أبي الفتح السرميني
وله تأليفاً :
- اعترافات على جدران الصمت – رواية
- شعراء إسماعيليون مغمورون
- الفكر الديني في شعر إبن هانئ الأندلسي
- ( فايه ) من أدب البادية
- عاتكة – مجموعة قصص
- مجموعة من قصص الأطفال ( الكنز المرصود – الغابة – الحمار الذكي – البشعة)
ونعلم أن هناك أعمال أخرى لم تظهر إلى النور ، نأمل أن يسعى أهله لطباعتها في أول فرصة .
السلام لروحك صديقي العزيز
محمد عزوز