نصر يوسف تيشوري
يضيعُ صدى صهيلكُِ ياقوافِ
على أوتارنا لولا التجافي ْ
بروحِيْ أفتديكِ وأَنتِ أدرَى
بأَنَّكِ لِيْ القوادمُ والخَوافيْ
وأَنَكٍِ مهجَتيْ ووَتينُ قلبيْ
وروحُ النَّبضِ من بينِ الشغافِ
وحُبُّكِ مُلهميْ ومدادُ شعريْ
بهِ سطَّرتُ آلافَ القوافيْ
أبثُكِ لوعتي في كلٍِ حَرفِِ
لِيَشفعَ لي جنونيْ واعتِرَافيْ
وكمْ أَنشَدتها وقرأتُ شعريْ
وفي غنجِِ أَجابتْ غيرُ كافِ
وتمزجُ خمرَهَافي خمرِ كأسي
وتسقِينِي وأَسقيهَا سلافيْ
وأُمطِرُهَا وتمطِرني حَناناََ
بِفَيْضِ الودٍِ والقُبَلِ اللٍِطَافِ
وثغرُكِ باسمُ عن اقحُوانِِ
ووجهُ البدرِ في خدَّيكِ غافِ
وثَغري هائمٌ كالنَّحلِ يجنِيْ
رحيقَ الزَّهرِ في كُلٍِ احترافِ
وتفغو فوقَ صدري مثل طفلِِ
غفَا والنَّهدُ في كُلٍِ ائتلافِ
وكمْ ظهرَ الصَّباحُ بدونِ اذنِِ
وقلتُ لها حَنانَكِ لاتَخافيْ
وتسأَلُ كم لبثنا قلتُ مهلاََ
فنحنُ اليوم َ أَقرَبُ لِلْقِطافِ
ولكن ْ أضرم َ العُذالُ ناراََ
فَأُبْدِلَ غيثُ حُبَّكِ بالجَفافِ
وأَصبحَ ناضِرُ الأَيٍَامِ قحطاََ
ووارفُها تبَدَّلَ بالعِجَافِ
وجورُ الدَّهرِ أَلبَسَني سواداََ
وَضاعَ الحلمُ في يومِ الزَّفَافِ
دمشق ٣\٢\ ٢٠٢٠ الشاعر : نصر يوسف تيشوري