الهام غانم عيسى
أقام ملتقى البيادر الثقافي في طرطوس و جمعية النقاء في السويداء المهرجان السنوي بنسخته الرابعة في مدينة طرطوس القديمة و تضمن المهرجان افتتاح معرض للفن التشكيلي شارك فيه مجموعة من فناني السويداء و طرطوس .
و ظهريتين شعريتين و زجل و حفل غنائي و تم تقديم بعض المواهب الشابة.
نفحات القلم كانت حاضرة وسجلت اللقاءات التالية:
الأستاذ حسن بزاقي أمين ملتقى البيادر قال :
هذا النشاط يندرج ضمن خطة الملتقى لخلق حالة ثقافية مميزة ترقى إلى المستوى الذين يستحقه السوري صاحب التاريخ العريق المجيد .
و يسعى الملتقى لتقوية أواصر العلاقة مع الجمعيات و الملتقيات الأخرى من خلال التوأمة.
و قالت الشاعرة ليندا عبد الباقي رئيسة جمعية النقاء الثقافية في السويداء
نسعى للتوأمة الثقافية مع الملتقيات الثقافية و قد شاركنا في هذا المهرجان بمجموعة من الفنانين و الشعراء و الموسيقيين تفعيلاً لدور المثقفين في رقي الوطن و نهضته من خلال خلق مشروع فكري ثقافي نهضوي ليتحول المشهد الثقافي إلى حالة من التفاعل و التواصل مع جمهور الوطن العاشق للثقافة و الحياة و إثبات لحيوية السوريين و عشقهم للحياة.
و قال المستشار عبد الرحمن المحمود رئيس فرع طرطوس لجمعية النقاء نائب أمين ملتقى البيادر :
تثبت القوى السورية الحية بالمجتمع مسؤولية وطنية وعلمية وثقافية عالية المستوى عبر نشاطها المستمر في إقامة المهرجانات والمعارض الفنية والفعاليات بمختلف أنواعها وبإمكانيات ذاتية بسيطة يقتعطها الفنانون والشعراء والأدباء ونشطاء المجتمع المدني من مصروفهم الشخصي إيماناً منهم بأهمية الثقافة في إعادة بناء الإنسان على أسس المحبه والعلم والتسامح والإنتماء للوطن .
فيما شارك الفنان التشكيلي بسام أبو زيدان في المهرجان بثلاث لوحات زيتية بإسلوب المدرسة التعبيرية و التجريدية بإستخدام تقنية سكين الرسم و لوحته التجريدية تعبر عن الأمل في هذه الحياة حيث استخدم الألوان الترابية للترميز إلى الواقع و أن الحياة مع كل صعابها تحمل في زاوية ما الفرح و الأمل .
و العملين الآخرين التعبيريين هما جزء من ثلاثية تمثل حالات من الطبيعة : بداية الشتاء القاسي و تحوله إلى إعصار ثم إلى بركان و اللوحات تقرأ من اليمين إلى اليسار و من اليسار إلى اليمين و أيضاً ترمز إلى حالات الغضب عند الإنسان فهو يبدأ بثورته الداخلية بشكل تدريجي حتى يصل حد الإنفجار و بعد كل حالة سيعود الإنسان إلى طبيعته .
فيما اعتبر الفنان التشكيلي مروان جمول أن الفن حالة وجدانية تتكون بما يشبه الخلق لذلك فلكل لوحة أسلوب لوني و خطي يميزها و هذا يظهر جلياً في لوحاته المشارك بها و التي تتميز عم بعضها حد الإختلاف في الأسلوب و اللون و المدرسة .
و اعتبر الفن شيء عظيم و صعب المنال و الغالبية من وسط الرسامين يتلمسون أبجدية الفن .
و قال الفنان التشكيلي محمود هلهل أمين مكتب الفنون في ملتقى البيادر : شاركت بعدة لوحات بإسلوبي التجميعي لمشاهد بحرية من ساحلنا الجميل ، حيث أقوم بتحليل المشهد العام للمنظر أمامي إلى مجموعة من المشاهد الصغيرة و التي هي عبارة عن بقع لونية بأشكال هندسية عفوية ثم أعيد تركيبها لأنتج لوحة جديدة هي اللوحة التجميعية.
و في اللوحة الأولى عبرت عن مشهد بحري من مدينة طرطوس .
و اللوحة الثانية مشهد لنبع الغمقة في ريف مدينة صافيتا بما يشبه انفجار بلون أزرق ( مائي ) .
و اللوحة الثالثة للجسر المعلق في مدينة ديرالزور و الذي فجره الإرهابيون .
أما الفنان التشكيلي نايف خضر أمين سر ملتقى البيادر : فقد شارك بمجموعة من اللوحات المنفذة بألوان الإكريليك و الزيتي بإسلوب المدرسة التعبيرية.
و الفنانة التشكيلية عبير محمود شاركت بلوحات تعبيرية و سريالية تعالج مواضيع هواجس الأنثى و الأحلام و الآمال و الفرح و غيرها .
و الشاعر اسماعيل عمار قال :
احتفى ملتقى البيادر بضيوفه الكرام من جمعية النقاء في سويداء القلب من الجبل اﻷشم من جبل سلطان باشا الأطرش مكرماً في طرطوس مدينة الشيخ صالح العلي.
ملتقى البيادر ملتقى الثقافة و الفن و الشعر ، و بدأ الشعراء يرتلون آيات الحب.
و قال الشاعر فادي مصطفى :
بالأهازيج الجميلة و الأشعار الخليلة كان الإحتفاء بضيوفنا من السويداء و بقية المحافظات لإحياء هذا المهرجان السنوي الكبير.
و كان لي شرف المشاركة بعدة قصائد.
و كل عام و بلدنا و جيشنا و قائدنا بألف خير.
أما النحات محمد السلوم قال :
لطرطوس القديمة أثرها الخاص و الجميل في نفوسنا خاصة معالمها الأثرية و بحرها الرائع لذلك أحببت أن أشارك بأعمال نحتية فنية بإسلوبي الخاص و التي عبرت فيهم عن : ثنائية الرجل و المرأة و عن الجمال و الأنوثة و بعض المنحوتات يعبر عن عواطف و هواجس الإنسان الدفينة و المؤثرة فيه حد الألم.
و أرجو النجاح لجميع المشاركين و شكراً.
