عماد الدين التونسي
بُزُوغُ الْفَجْرِ يَا حُسْنَ الْفَرِيزِ
كَشَرْحِ الْوَجْدِ بِالْقَوْلِ الْوَجِيزِ
أَيَا الْأَقْدَارُ تَهْجُرُنَا الْبَهَاءُ
كَفَوْحِ الْمِسْكِ بِالرِّيحِ الْهَزِيزِ
فَتَرْحُ الْقَلْبِ مَرْجَعُهُ الْبِعَادُ
لِبُعْدِ الشَّمْسِ مِنْ نُورِ الْعَزِيزِ
فَإِنْ هَلَّ الْأَصِيلُ يَهِلُّ نَجْمِي
عَلَى وَتْرِ الْهَوَى عَزْفُ الْمُجِيزِ
لِأَعْلُ الْفُلْكَ بِالْأَحْلاَمِ رَتْقًا
أَزِيدُ الْحَكْيَ بِالْجَهْرِ الْهَزِيزِ
كَعِقْدِ الدُرِّ تَاجًا فَخْرَ عَرْشِي
وَصَرْحُكِ فِي الْمَعَالِي بِالْأَزِيزِ
كَمَالُ الْرَّسْمِ بِالْأَوْصَافِ فُزْتِي
وَخَيْرُ الْفَوْزِ إِجْلَالُ الْحَرِيزِ
هَوَاكِ يَا الْهَوَى حُلْمًا بِعَهْدِي
بِصِدْقٍي بِالْوُعُودِ لَا الْغَمِيزِ
أَوَشِّي الْعُمْرَ أَنْسُجُهُ وَصَايَا
بِجَادً مُوسِرًا حَبْكَ الطَّرِيزِ
وَأَشْهَدُهَا الْلَّيَالِي بِإِعْتِكَافٍ
تَرَاتِيلِي لِمَوْلَاتِ الْرَمِيزِ
أُنَاجِي النَّجْمَ يَا وَهْجًا تَجَلَّى
بِطُهْرِ الْقَلْبِ يَا وِرْدَ التَّمِيزِ
فَجُلُّ خَصَائِلِ الْمَحْبُوبِ نَزْرٌ
وَ هَذَا الْوَجْزُ لِلْعِشْقِ الْغَرِيزِ