منيرة أحمد – نفحات القلم
مدرسة النهضة الادبية الحديثة
نوافذكم
شرفات منازلكم
لا تحتمل تلك الستائر المسدلةعلى حكاياتكم بكواتم نبض ما يعلق عليها.
أو ما علق على جدرانٍ موشومةٍ بكتابات عاشق
حمل خيباته ورحل
بعيداً .
ما تنثره سياراتهم الفارهة
أو المترهلة تحت أحمال
المتعبين.
كلّها لا تحمل غباراً
يمكن لسيدةٍ بمسحةٍ واحدةٍ أن تزيله.
هو آثارُ أوجاعٍ
بقايا حكاياتٍ
نثرات قصصٍ
كتبها عابرو حياةٍ
نقلتهم حظوظهم إلى مجهول أحبوه
وآخر ازدادوا له كرهاً
ومكرهين أحبّوه.
لا تكرهوا بعد اليوم خطواتكم المحمّلة بالأتربة
أو بقايا وحولٍ سرقها الصيف
لا تنهروا من يخطّون على جدران منازلكم
عبارات شوقهم
حبهم
شقاوتهم.
أخفضوا أنين الضّجر فيكم
وتذكّروا حصاداً واحداً يحملكم
وثمرةً وحيدةً ترافقكم
آن يحين وقت عناقكم التراب
وعناق الدموع لغيابكم
ربما بلا ذكرى
توقظ للقادمين
الحكايات.